مختصون يوصون بنشر ثقافة التعليم الإلكتروني المساندة للعملية الوجاهية
نظم مكتب الإعلام في اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين ندوة إلكترونية عبر منصة زووم بعنوان: “تطبيقات الإعلام الجديد في التعليم الإلكتروني”، وشارك في الندوة التي حضرها د. أيمن أبو نقيرة – رئيس مكتب الإعلام، كل من: د. طلعت عيسى- أستاذ الصحافة والإعلام المشارك في الجامعة الإسلامية بغزة، ود. حاتم العسولي- رئيس قسم الإعلام في جامعة غزة، ود. منال العواودة- دكتوراة في الإعلام التربوي، مدير عام مؤسسة رماء للاستشارات والتطوير التربوي، وأدار الندوة د. أسعد حمودة – أكاديمي وإعلامي فلسطيني.
استخدامات منصات التواصل الاجتماعي
وتناول عيسى أهم استخدامات الإعلام الجديد في التعليم الجامعي، ومنها: إمكانية الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي في إنشاء المجموعات المختلفة، ونشر كل ما يلزم الطلاب والمدرسين، ومشاركة الطلاب في المحتوى التعليمي والمعرفي، إضافة إلى نشر محتوى المحاضرة، وإيجاد تعليم تشاركي عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع الطلبة.
وأكد عيسى على أهمية الاستفادة من مميزات الإعلام الجديد في التعليم الجامعي، مثل: السرعة والآنية، والسهولة، والمرونة، والتفاعلية، والشخصنة. وتحدث عن تنوع أدوات التعليم الإلكتروني كالحاسوب، والبرامج المتعددة، والسبورة الذكية، وشاشات العرض، والبريد الإلكتروني، وشبكة الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي.
تطبيقات الإعلام الجديد والتحديات
بدوره، عرض العسولي أبرز التحديات التي تواجه استخدام تطبيقات الإعلام الجديد في التعليم العالي في ظل جائحة كورونا، ومنها: ضعف الإنترنت، وقلة الاهتمام بجدوى التعليم الإلكتروني، وأرجع العسولي ذلك لأسباب متعددة، هي: قلة اهتمام مؤسسات التعليم العالي بالتعليم الإلكتروني؛ إذ تعتبره فرصة لتقنين الخدمات، وقلة اهتمام بعض المحاضرين بتوظيف تطبيقات الإعلام الجديد في عملية التعليم الإلكتروني، وقلة الرغبة والوعي والاهتمام لدى الطلبة بأهمية التعليم الإلكتروني.
وتابع العسولي أن التحديات تتضمن قلة وضعف الإمكانيات، والمحتوى والوسائل التعليمية، وآليات التقييم والقياس.
التربية المعرفية الرقمية
من ناحيتها، بينت العواودة أن التكنولوجيا الحديثة تسمح للمستخدم باستدعاء المعلومات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وأوضحت أن استخدام التطبيقات الداخلية من خلال المتصفحات يتيح امتلاك البيانات والسيطرة عليها، ولفتت العواودة إلى أن أجيال الإنترنت تقوم على هندسة المشاركة لإضافة محتوى له قيمة عند المستخدم، ولفتت إلى خاصية التشبيك التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، وتدعم التوجهات الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير، ونوهت العواودة إلى خطورة الثقافة السطحية التي قد تنجم عن البيئة الجديدة للإعلام والاتصال، التي باتت بدورها أداة قوية للرقابة الاجتماعية.