شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات بمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها اشتباكات مسلحة بمدينة جنين، فيما تواصلت فعاليات الإرباك الليلي في بلدة بيتا بنابلس لمواجهة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
واندلعت الاشتباكات المسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في محاور عدة بجنين، وتحديدا في حي الجابريات، وذلك بعد اقتحام قوة إسرائيلية للمدينة من الجهة الجنوبية رفقة قوات خاصة.
وداهم جنود الاحتلال منزل القيادي بحماس الشيخ خالد الحاج، بعد خلع الباب الرئيسي، وحققوا معه ميدانيا دون اعتقال، إلى جانب مداهمة منزل الشيخ النائب خالد سليمان في حي الجابريات، والتحقيق معه ميدانيا أيضا.
وقال الحاج إن القوة المقتحمة كان يقودها مسؤول جنين في الشاباك الإسرائيلي، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال احتجزت عائلته في غرفة واحدة، وانتشروا في أنحاء المنزل.
تواصل الإرباك الليلي
وأوضح الحاج أن التحقيق معه تركز عن عمليات إطلاق النار المتكررة على الاحتلال في جنين، وعلاقته بقيادة حماس في الخارج، إلى جانب التحقيق حول هدف التظاهرات الأخيرة في رام الله والخليل، وما نسبة تأييد حركة حماس في الضفة وجنين بشكل خاص.
وفي بلدة بيتا، يواصل حراس الجبل والنشطاء فعاليات الإرباك الليلي بأشكالها كافة. وأطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان المتواجدين بالقرب من جبل صبيح، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات الاختناق.
ويؤكد سكان بلدة بيتا أن الفعاليات ستستمر حتى إزالة المستوطنة بشكل كامل، وعودة أصحاب الأرض إلى الجبل، وإزالة المستوطنة بشكل كامل من المكان.
وشهدت الأيام الاخيرة اندلاع حرائق كبيرة حول مستوطنة “مجداليم” جنوبي نابلس حيث وصلت النيران خط المنازل الأول للمستوطنة وجرى إخلاء العشرات من المستوطنين.
وأتت النيران على عشرات الدونمات من الأراضي المحيطة بالبؤرة الاستيطانية “ايش كدوش” القريبة من مستوطنة “عيلي” في الطريق بين نابلس ورام الله وصلت مباني المستوطنين.
وصعد ثوار الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة من فعاليات الإرباك الليلي للمستوطنين وخاصة في مستوطنات نابلس كما يجري على جبل صبيح وبلدتي بيت دجن وقصرة.
وتتضمن الفعاليات إشعال الإطارات في أقرب نقطة من المستوطنات ونجح الشبان في بعض الحالات من الوصول للمستوطنات وإحراق كرفانات ومنشآت للمستوطنين.
اعتقالات واسعة
وعلى صعيد الاعتقالات، اعتقل جنود الاحتلال الأسير المحرر منتصر عيسى شديد من دورا بالخليل، بعد مداهمة وتفتيش منزله، إلى جانب اعتقال الأسير المحرر الشيخ منذ محمد أبو عطوان من منطقة الطبقة بدورا.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عدة على مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها، وأوقفت مركبات فلسطينية وفتشتها، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
واعتقلت قوات الاحتلال في رام الله مديرة مؤسسة لجان العمل الصحي شذى أبو عودة، واستولت على مركبتها الشخصية، وأخطرت بإغلاق مقر اللجان لمدة ستة أشهر.
واعتقلت قوات الاحتلال عبد القادر بلال الخواجا (22 عاما)، وخالد طالب سرور (21 عاما)، وعتبة جياد كنعان، وسيف سيف عماد عميرة من بلدة نعلين.
واقتحمت قوات الاحتلال خربثا المصباح، واعتقلت نسيم أكرم حرفوش وعبد الله حرفوش، واعتقلت محمد عبد الحليم زهران (20 عاما)، من قرية دير أبو مشعل، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن طه التيتي من منطقة الجبل الشمالي، والمواطن محمد الكوني من حي رفيديا من المدينة.