شهدت مدن الضفة حملة اعتقالات واسعة ضد الفلسطينيين، في حين يواجه يقوم مستوطنون بانتهاكات واسعة منذ ساعات الصباح في أماكن عدة من بينها المسجد الأقصى وسلفيت، والهجوم على أشجار الزيتون في بلدات عدة.
اعتقالات الضفة
فقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، شملت نابلس، حيث اعتقلت شابا من بلدة بيتا جنوب نابلس، والأسير المحرر موسى دغلس من بلدة برقة شمال المدينة.
وفي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة عزون شرقي المدينة، في حين اقتحمت منزل المرشح عن قائمة القدس موعدنا ياسر حماد في مدينة قلقيلية، ووجهت له تهديدات، بحسب وسائل إعلام محلية.
واقتحمت كذلك منازل الأسيرين المحررين محسن شريم وياسر حماد في مدينة قلقيلية.
واعتقلت قوات الاحتلال الفتى ينال هيثم حامد من سلواد شمال شرقي رام الله.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من أحمد محمد نصر (٢٨ عاما)، وعهد يوسف حسين الشوملي (٢٢ عاما) من مدينة بيت ساحور شرقي بيت لحم، إضافة إلى اعتقال محمود علي محمود الدوري (١٧ عاما)، وقصي موسى النوري (١٧ عاما) من النواورة شرقا.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة بيت أمر شمالي المدينة.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، عمليات اعتقال بشكل يومي، تتركز في ساعات الليلة، يتخللها عمليات تخريب المنازل وإرهاب الساكنين.
حملة على أشجار الزيتون
وقطع مستوطنون، عشرات أشجار الزيتون في أراضي بلدة عورتا، شرقي نابلس، ضمن حملة ممنهجة منهم يقومون بها خلال موسم القطاف الحالي.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، لوكالة أنباء “وفا” الفلسطينية، إن الأهالي اكتشفوا الأربعاء، قيام مستوطنين بقطع عشرات أشجار الزيتون من أراضي عورتا المقامة عليها مستوطنة “إيتمار”، ورش بعضها بمواد سامة، ما أدى إلى جفافها.
وكان مستوطنون، قد اقتلعوا الثلاثاء نحو 900 شتلة مشمش وزيتون، وسرقوا ثمار الزيتون، من أراضي سبسطية شمالي نابلس، و70 شجرة زيتون في مسافر يطا، جنوبي الخليل.
يشار إلى أن المستوطنين سرقوا أيضا طوال الأيام الماضية، وهي أول أيام موسم القطاف، ثمار الزيتون من أراضي خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوب نابلس، فيما تصدى أهالي قرية دير الحطب شرقا قبل يومين لهجوم مستوطنين على قاطفي ثمار الزيتون في الأراضي القريبة من مستوطنة «ألون موريه» غرب نابلس.
يذكر أن هناك تصاعدا في سرقة ثمار الزيتون خلال الفترة الحالية في كل المناطق، وشهدت الأيام الماضية اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، تمثلت بإجبار المزارعين على مغادرة أراضيهم، والاعتداء عليهم، بالإضافة لسرقة وحرق وتقطيع الأشجار، خاصة في ريف نابلس الجنوبي.
من جهتها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 9,300 شجرة في الضفة المحتلة، خلال الاثني عشر شهرا الماضية، فيما دعت إلى تمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول الآمن إلى حقولهم، وذلك في الوقت المناسب وبشكل كاف خلال موسم قطف الزيتون.
وتظهر بيانات اللجنة الدولية، أنه خلال عام واحد (آب/ أغسطس 2020 – أغسطس 2021) جرى تدمير أكثر من 9,300 شجرة في الضفة.
وتأتي هذه الدعوة وسط تحد ثلاثي يواجهه المزارعون وعائلاتهم في الضفة الغربية، المتمثّل في الأول القيود المفروضة على المزارعين الذين تقع حقولهم خلف الجدار الفاصل وقرب المستوطنات، والثاني تزايد المضايقات والعنف من قبل المستوطنين تجاه المزارعين وممتلكاتهم، التي تزداد بشكل ملحوظ خلال موسم القطاف، والثالث الآثار المتزايدة لتغير المناخ.