قال مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إن رائحة الموت تفوح في كل مكان بدءا بقسم الطوارئ وصولا إلى آخر مبنى بالمستشفى. وأضاف مدير المجمع في اتصال مع قناة الجزيرة، إن جيش الاحتلال استجوب عددا من العاملين في عدد من أقسام المستشفى، مشيرا إلى أن أقسام المستشفى مغلقة على المحتجزين فيها ولا يمكن الخروج منها أو الدخول إليها ونبه إلى أنه لم يستطع التواصل مع الأطباء للاستفسار عن وضع النزلاء خصوصا الأطفال الخدج، مضيفاً:” لم يتصل بنا أحد من جيش الاحتلال منذ اقتحامه المستشفى حتى الآن”. وبين أن جروح النزلاء بدأت تتعفن بشكل كبير بعد توقف كل الخدمات بالمستشفى. وتابع:” لا مانع لدينا من أي مساعدة للنزلاء لكن لم يتصل بنا أحد منذ اقتحام المستشفى”، مضيفاً:” أصبحنا عاجزين عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى في ظل انعدام المقومات”. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه لمجمع الشفاء الطبي، رغم إقراره بعدم وجود أي “مؤشرات” على وجود أسرى إسرائيليين في المستشفى. وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد حملة ترويجية واسعة تزعم وجود مقاتلين من فصائل المقاومة الفلسطينية داخله، وهو ما نفته الكوادر الطبية والمقاومة مرارا. وأشار مدير المستشفيات في غزة، إلى أن جيش الاحتلال حقق مع المرضى والمرافقين والطواقم الطبية لعشر ساعات. من جهته، شدد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار داخله “جريمة حرب”، مشددا على أن الاتهامات الإسرائيلية حول وجود ممرات آمنة “دعاية قذرة، وادعاءات لا أساس لها”. وكشف أن جيش الاحتلال أعدم العديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء، موقعا أكثر من 30 شهيدا. وأفادت مصدر طبي من داخل مستشفى الشفاء، بأن الاحتلال نفذ “تفجيرات” في أقبية عدد من مباني المستشفى بعد اقتحامه. ومنذ الجمعة الماضية، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي الذي يؤوي المئات من المرضى والنازحين والكوادر الطبية. كما استهدفته قواته بالقصف المتواصل والقنص لكل من يحاول الخروج منه.