قالت المعلّمة الفلسطينية خديجة خويص الملقبة بـ”مرابطة الأقصى”، إنهم يشعرون بالدعم الذي تقدمه تركيا لقضية القدس.
جاء ذلك في حوار أجرته خويص مع الأناضول سلطت فيه الضوء على الممارسات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسيين، إلى جانب ما تتعرض له من مضايقات من قبل سلطات الاحتلال.
وتعرضت خويص للاعتقال من قبل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 28 مرة منذ عام 2014.
زيارة تركيا
وأشارت خويص إلى أن تركيا حكومة وشعباً تدافع عن قضية القدس وتدعمها، ونحن كفلسطينيين، ندرك هذا الدعم ونشعر به.
وحول زيارتها إلى تركيا التي بدأتها قبل أيام، قالت إنها التقت خلالها عديدا من الوزراء وزوجاتهم.
ولفتت إلى لقائها أيضاً أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي، مشيدة بحسن ضيافتها ودعمها لقضية القدس، وعبرت عن شكرها لها.
وأوضحت أنها أطلعت عقيلة الرئيس التركي، على فعاليات مشروع “كلنا مريم” لدعم المرأة المقدسية، وأعربت أردوغان عن سعادتها إزاء أنشطة المشروع.
ونقلت “مرابطة الأقصى” عن أمينة أردوغان، تقديرها للمشاريع الداعمة للأطفال والنساء في القدس.
وتابعت: “لقد وعدتنا (أمينة أردوغان) بمتابعة ودعم منظمات المجتمع المدني النشطة حول القدس في تركيا”.
والجمعة، غرّدت أردوغان، عبر حسابها على تويتر قائلة: “التقيت بخديحة خويص إحدى المرابطات المعروفات بالحراسة التطوعية للمسجد الأقصى، وتشاورنا حول نشاطها لرفع الوعي الدولي ضد الاحتلال”.
وقدمت أردوغان تهنئتها لخويص إزاء نضالها المشرف، مؤكدة أن “القدس بيت جميع المسلمين في العالم وليس الفلسطينيين فقط، وإيصال هذه القضية للعالم وظيفتنا كلنا”.
الرباط من أجل الأقصى
وفيما يخص رباطها من أجل الأقصى، قالت خويص إن مشوارها هذا بدء عام 2014، عندما بدأت آنذاك، بتأسيس ما يعرف بـ “مصاطب العلم”، وهي حلقات تعليم للقرآن والسنة تنظم على المصاطب في ساحات المسجد الأقصى.
وأضافت أن الضغوط الاحتلال بدأت تنهال عليها منذ ذلك الحين، مبينة أن هذه الضغوط لا تقتصر عليها فقط، بل تطال أسرتها وأولادها.
واستطردت: “تتم ملاحقة أفراد أسرتي، فزوجي اعتقل مرتين في العامين 2016 و2017، كما مُنع من دخول القدس بالكامل بحجة أنه يحمل هوية الضفة الغربية”.
وأردفت: “نتيجة لذلك، أصبح زوجي يسكن في الضفة الغربية وأنا وأولادي نسكن في القدس. أنا ممنوعة من دخول الضفة الغربية، وهو ممنوع من دخول القدس. بقينا على هذه الحال طوال سنة، ما اضطرني إلى نقل السكن من بلدة الطور إلى بلدة السواحرة التي يُعد جزء منها قدس والآخر ضفة غربية، وذلك حتى نتمكن من لم شمل العائلة”.
خويص وهي أم لـ 5 أولاد، يتم ملاحقة أولادها أيضاً بالمسجد الأقصى، حيث يتم إبعادهم تارة ومحاولة اعتقالهم تارة أخرى.
عقاب متواصل
ومن أنواع معاقبة الاحتلال لخويص على رباطها في الأقصى، هي منعها من الدخول إلى القدس، إلى جانب حظر سفرها، وحرمانها من التأمين الصحي لسنوات.
وتتابع: “يُضيَّق عليّ في أي مكان أكون موجودة فيه، سواء أكان على أبواب المسجد الأقصى أو الأماكن القريبة أو حي الشيخ جراح أو أي وقفة خدمةً للوطن”.
وأفادت بأن قرار الإبعاد الأخير، ينتهي في شهر أغسطس/ آب المقبل، ولكن لا تتوقع أن يكون الأخير، بل على العكس تتوقع أن يتم استدعاؤها من قبل السلطات الاحتلال، وإبلاغها بتمديد قرار الإبعاد.
وأكدت “مرابطة الأقصى” على أن قضية القدس ليست قضيتها لوحدها، وأنها ليست الوحيدة التي تتعرض للضغوط الإسرائيلية بسبب مواقفها المدافعة عن المدينة المقدسية.
وأضافت “لدينا معتقد يقوم على أن هذا المكان مقدس بالنسبة لنا، وسنواصل الدفاع عنها مهما كلّف الأمر”.