اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما تصدى عدد من المصلين والمرابطين لهم.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، في بيان اطلعت عليه “قدس برس”، بأن “عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة (إحدى بوابات الأقصى في الجدار الغربي للمسجد) ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته”.
وأشارت إلى أن “المصلين والمرابطين وحراس الأقصى، تصدوا للمستوطنين المقتحمين بالطرد وهتافات التكبير”.
وفي الخليل اقتحم نواب في البرلمان الإسرائيلي الكنيست، اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي.
وذكر موقع “كيباه حدشوت” العبري، أن أعضاء في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، قاموا اليوم بجولة في المسجد الإبراهيمي، للاطلاع على عمليات التهويد الجارية هناك، وبناء مصعد لتسهيل عمليات اقتحامه لعدد أكبر من المستوطنين.
وفي 3 أيار/مايو 2020، صادق وزير الجيش آنذاك (ورئيس الحكومة حاليا) نفتالي بينيت، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد الإبراهيمي لإنشاء المصعد الذي أقره مجلس التنظيم الأعلى، أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية (التابعة لجيش الاحتلال) بالضفة المحتلة.
وأشار إلى أن وزير الجيش بيني غانتس، وافق في آب/أغسطس الماضي على مشروع مصعد كهربائي، وبدأت الأعمال لتركيبه، لكنها توقفت في وقت لاحق، رغم أن المحكمة العليا التابعة للاحتلال وافقت على إقامته أيضًا.
ويعد قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء مصعد في المسجد الإبراهيمي، يعد انتهاكا للقرارات الأممية، لكونه يغيّر معالم وهوية المسجد التاريخية، باعتباره موروثا يجب حمايته.
هذا وتسعى سلطات الاحتلال، بالعمل على السيطرة الكاملة على المسجد، وتحويله لكنيس يهودي.