قال مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان رأفت مرة إن التأخير في تسليم مرتكبي مجزرة برج الشمالي تهديد للسلم الأهلي الفلسطيني واللبناني.
وأكد مرة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن ترك المجرمين أحرارا في منازلهم ومقرات عملهم دون محاسبة أو معاقبة، هو تهديد للسلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني في لبنان، وتهديد لأمن واستقرار لبنان.
واعتبر مرة أن الاعتداء على موكب تشييع الشهيد حمزة شاهين مقدمة لمشروع تفجير المجتمع الفلسطيني في لبنان، في هذه الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية الصعبة.
ويرى أن تسليم القتلة وبسرعة إلى السلطات اللبنانية، هو أولى مراحل إفشال هذا المخطط ووأده، وقال: “إن عدم تسليم القتلة يعني ترك عوامل التفجير متنقلة”.
وجدد القيادي في “حماس” تحميل المسؤولية عن الجريمة إلى قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وقال إنها ارتكبت الجريمة عن سبق إصرار وتصميم، مطالباً بالإسراع في تسليم القتلة المجرمين والمحرضين إلى السلطات اللبنانية، محذراً من التباطؤ المتعمد في تسليمهم.
وقال: “لقد دفعت حركة حماس ثمنا كبيرا من دم أبنائها أبناء الشعب الفلسطيني، لكنها تحلت بالحكمة والمسؤولية، وعضت على الجرح، وأدا للفتنة، ومنعا لإدخال المجتمع الفلسطيني في لبنان في حمام دم كبير”.
وشدد مرة أن دماء شهداء مجزرة برج الشمالي، “أمانة في أعناق حركة حماس، وأبناء شعبنا وكل المؤمنين والأحرار والشرفاء، وهي غير قابلة للمساومة مطلقا”.
