ساهم مركز اتصال الأجانب “YİMER” بالمديرية العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، في إنقاذ 11 ألفا و267 شخصاً من البحر على مدار 6 سنوات، عبر الرد على نداءات الاستغاثة من المهاجرين غير الشرعيين ومتابعة عمليات الإنقاذ حتى إتمامها.
وتأسس المركز بهدف تقديم الاستشارات والخدمات للأجانب المقيمين في تركيا، إذ بإمكان المواطنين الأتراك أو الأجانب المقيمين، الاتصال بالرقم 157، ومعرفة الخدمات المقدمة للأجانب في تركيا، وأي استفسارات تخصهم.
وفي حوار مع الأناضول قال أوميت بولات، خبير الهجرة رئيس مجموعة مركز “YİMER” إن المركز تأسس في 20 أغسطس/آب 2015، ويقدم خدماته بسبع لغات هي التركية والإنجليزية والروسية والألمانية والفارسية والعربية والبشتونية.
وأضاف بولات أن المركز يقدم معلومات للأجانب المتصلين حول الكثير من الموضوعات مثل الإقامة والتأشيرات والهجرة وتهريب البشر والحماية الدولية وكل ما يخص اللاجئين.
وأوضح أن المركز أجاب حتى اليوم على 14 مليون اتصال، وأنه إلى جانب خدماته الاستشارية يلعب دوراً فعالاً في إنقاذ اللاجئين غير النظاميين إذ تمكن من إنقاذ 13 ألفا و534 شخصاً منهم 11 ألفا و267 مهاجراً غير نظامي من البحر، على مدار 6 سنوات، من خلال الرد على اتصالاتهم وإغاثتهم.
متابعة عمليات الإنقاذ للنهاية
وأشار إلى أنهم يتحركون بالتنسيق مع قيادة خفر السواحل في عمليات إنقاذ المهاجرين، لافتا إلى أنهم فور تلقيهم اتصالاً من مهاجرين يقولون إنهم عالقون في البحر، يقومون على الفور بتحديد الموقع والاتصال بالجهات المعنية لبدء عملية الإنقاذ.
وذكر بولات أن العاملين بالمركز الذين يقومون بالرد على الاتصالات باللغات الأجنبية يسألون المهاجرين عن وجهتهم وعن مكانهم وعن عدد الموجودين معهم بالقارب وعدد الأطفال والمسنين معهم، وبعد ذلك يقومون على الفور بالاتصال بقيادة قوات حفر السواحل ويتابعون الموقف حتى إتمام عملية إنقاذ المهاجرين.
وأفاد أنهم أحياناً يعيشون لحظات مؤثرة جداً خلال بعض الاتصالات، إذ يتصل البعض أحياناً ويخبرونهم أنهم عالقون في البحر وأنهم فقدوا ذويهم.
وقال إن المركز يعمل على مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع ويعمل به 107 أشخاص مدربين تدريباً جيداً.
وأكد بولات على ضرورة أن يتحلى العاملون بالمركز بالصبر والثبات الانفعالي حتى يكونوا قادرين عل توجيه المتصلين خلال عمليات الإنقاذ.
ولفت إلى أن متلقي الاتصال يعمل على تهدئة الشخص المتصل وطمأنته والتأكيد له أن فرق الإنقاذ تحركت لإنقاذه ومن معه، ويؤكد له ضرورة البقاء داخل القارب وعدم الاتصال بأرقام أخرى غير رقم المركز (157) ومحاولة الحفاظ على شحن الهاتف حتى يتسنى التواصل معهم.
وزاد: “كما يحاول العاملون الحصول على كل المعلومات اللازمة بخصوص الشخص المتصل ومن معه، حتى تتم عملية الإنقاذ على أكمل وجه، وبأدنى درجات الضرر”.