طالب مركز العودة الفلسطيني، مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة بتصحيح الوضع السيئ للنازحين الفلسطينيين في الشمال السوري.
وسلط المركز ومقره في لندن، الضوء على مأساة النازحين الفلسطينيين في الشمال السوري في ظل برد الشتاء القارس، وما يواجهونه من ظروف معيشية قاسية، وسط حرمانهم من أي مساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
جاء ذلك في أثناء مداخلة شفهية ألقاها مركز العودة بمجلس حقوق الإنسان في جلسة نقاش مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، ضمن أعمال الدورة الـ46 للمجلس المنعقدة في مدينة جنيف.
وأفاد مركز العودة بتواجد قرابة الـ1450 عائلة فلسطينية في الشمال السوري وفقاً لإحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، مهجرة من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا نتيجة الحرب الممتدة منذ مارس/ آذار 2011.
وقال، إن العالم راقب وشاهد المأساة التي حلت بمخيمات اللاجئين في الشمال السوري وما نجم عنها من كوارث إنسانية نتيجة فصل الشتاء، وما ترافق معه من قسوة الطبيعة التي تجسدت على شكل رياح اقتلعت الخيام، وسيول جارفة أتت على مقتنياتهم الهشة من فراش ومتاع، فأصبحوا يفترشون الأرض المبتلة ويلتحفون السماء في ظل التدني الكبير لدرجات الحرارة.
ولفت المركز إلى أن ما زاد المعاناة، تخلي الأونروا عن تقديم خدماتها لتلك العائلات رغم وجودها في نطاق عملياتها الرسمية، نتيجة انصياعها لتوجيهات الحكومة السورية بعدم الوصول إلى المناطق الواقعة خارج سيطرتها.
واعتبر مركز العودة أن الحد من صلاحيات الأونروا وتعطيل القيام بواجباتها تجاه هؤلاء الفلسطينيين، يشكل خرقاً فاضحاً لمبدأ الحيادية الذي تنص عليه المبادئ الناظمة للعمل الإنساني.