مسؤول سابق في “الشاباك”: حماس تعتزم اقتحام مستوطنات محيطة بغزة واحتجاز رهائن

 قال مسؤول سابق في جهاز الأمن العام للاحتلال الإسرائيلي “الشاباك” إن لدى حركة “حماس” خطة لاقتحام مستوطنات إسرائيلية من خلال عملية هجومية عبر الأنفاق، بُغية احتجاز رهائن إسرائيليين.


وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الأربعاء، إن عيدي كرمي، وهو مسؤول رفيع سابق في جهاز “الشاباك” تطرق خلال مداخلة هاتفية مع برنامج لراديو 103FM الإسرائيلي المحلي، إلى الوضع الأمني الهش في الجنوب”مستوطنات غلاف غزة”.


وأضاف كرمي أن “حركة حماس تعكف على وضع خطة مستقبلية لاقتحام الأراضي الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، من خلال عملية من تحت الأرض عبر الأنفاق الهجومية التابعة لها، والقريبة من الحدود”.


وتابع: “الخطط التي وضعتها حماس كانت تهدف لإدخال المئات من عناصرها عبر الأنفاق إلى مئات المستوطنات الإسرائيلية لاحتجاز الرهائن”. مشيرا إلى “ذلك سيكون حربا طويلة الأمد”. وأعرب عن اعتقاده بضرورة “تعميق الردع ضد حماس”.

وقال: “الوضع ليس طبيعيا في قطاع غزة، ولذا يجب على إسرائيل العمل بحزم وقوة ضد حماس”. كما زعمت سلطات الاحتلال أنها ألحقت الضرر بحماس وتسببت في إيلامها، لكن لا تزال حماس موجودة في قطاع غزة.


وبخصوص العدوان الأخير الذي شنته “إسرائيل” على قطاع غزة، ادعى كرمي: “لقد خرجنا من هذه العملية العسكرية أقوياء وقمنا بتحييد أنفاق حماس بشكل كامل”.


وفي نهاية حديثه الهاتفي، دعا كرمي قيادة الاحتلال إلى “تغيير طبيعية تفكيرها حيال الصراع مع حماس”، مضيفا أنه: “يجب استبدال الاسطوانة، فلا يمكن القول إننا سنشن عملية عسكرية وسنحرز إنجازات سياسية وسنحقق السلام”.


وقال المسؤول السابق في جهاز الشاباك “إنهم في حماس يطلقون على ذلك هدنة، يجب على أي مسؤول إسرائيلي ألا يستخدم هذا المصطلح لأنه في الحقيقة يعني وقف إطلاق النار من أجل التسلح وإعادة تنظيم الصفوف حتى اختيار موعد مناسب لمهاجمة العدو من جديد، علينا أن نفهم ما بداخل رأس حماس، وعلينا أن نكون أقوياء وحازمين أمامها” حسب تعبيره.


وكانت دولة الاحتلال قد شنت عدوانا عسكريا أطلقت عليه ” حارس الأسوار” ضد قطاع غزة بتاريخ 10 مايو/ أيار واستمر 11 يوما.
وكردٍ على العملية العسكرية الإسرائيلية، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية على المعركة الأخيرة اسم “سيف القدس” بعد تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مدينة القدس، وأطلقت خلالها مئات الصواريخ باتجاه الداخل المحتل.

Exit mobile version