اعتدى مستوطنون على كنيسة “الروح القدس” والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس على جبل صهيون في مدينة القدس، حيث أجروا أعمالا تخريبية لممتلكات الكنيسة، وإلقاء عدد من المخلفات في باحاتها، كما وتعرضت القبور المحيطة للنبش.
واعتبرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، هذا الاعتداء التخريبي الذي حدث يوم أمس الاثنين، والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الموقع والكنيسة، ما هو إلا استمرار للنهج الإسرائيلي في التضييق على الكنائس في القدس والاستيلاء على أملاكها”.
وأضافت، أن الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية والمسيحية أصبحت تمارس بشكل ممنهج ومنظم، وهو ما يتمثل بشكل جلي وواضح في الاقتحامات اليومية التي يمارسها المستوطنون في المسجد الأقصى، وذلك لتحقيق المطامع الإسرائيلية في السيطرة على المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الأصليين.
ومنذ بداية العام حتى أبريل/ نيسان الماضي، نفذ المستوطنون أكثر من 95 اعتداءً على المواطنين وممتلكاتهم في مختلف أرجاء الضفة والقدس، بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
من جهتها، أدانت حركة حماس بأشد العبارات اعتداء المستوطنين الصهاينة على كنيسة الروح القدس والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، وتهديدهم حراس الكنيسة بالقتل تحت حماية وتواطؤ شرطة الاحتلال الغاشم.
وقالت الحركة، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، “إن هذا السلوك الهمجي يعكس نهج وروح الكراهية التي يمارسها الاحتلال ضد الأديان، وضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ما يستدعي من الأطراف الدولية كافة، إدانة هذه الجريمة النكراء، التي سيواجهها شعبنا الفلسطيني بوحدته الوطنية، حمايةً للمقدسات ودفاعاً عن حرية العبادة والمُعتقد”.