مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقال 14 فلسطينيا بالضفة
اقتحم مستوطنون، الاثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد اليهودية اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأوضحت أن المقتحمين تلقوا شروحات عن أسطورة “الهيكل المزعوم”، وشرطة الاحتلال تولت حراستهم من خلال نشر عناصرها والقوات الخاصة المدججة بالسلاح في باحات الأقصى.
ويتعرض الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.
واعتقلت سلطات الاحتلال، أمس الأحد، ثلاثة موظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية، وأفرجت عن اثنين منهما بعد ساعات شرط إبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة 7 أيام و10 أيام على التوالي.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن رئيس قسم النظافة بالمسجد الأقصى رائد زغير، وعن الحارس خليل الترهوني، عقب ساعات من التحقيق معهما إلى جانب حارس الأقصى لؤي أبو السعد خلال عملهم في المسجد، ونقلوا إلى مركز تحقيق القشلة.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منزل نائب مدير عام مديرية الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، في جبل المكبر جنوبي القدس، وعاثت فيه خرابا وتفتيشا، وتركت للشيخ بكيرات استدعاء للتحقيق معه.
وصعدت قوات الاحتلال، في الأسابيع الأخيرة من عمليات ملاحقة حراس المسجد الأقصى وموظفي إدارة الأوقاف بالقدس.
من جهة أخرى أصيب عدد من طلبة مدارس الخضر في القدس المحتلة، الاثنين، بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز باتجاههم، أثناء خروجهم من مدارسهم.
وأفاد الناشط الشبابي أحمد صلاح، بأن جنود الاحتلال المتمركزين قرب منطقة “التل” في البلدة القديمة أطلقوا قنابل الغاز والصوت باتجاه الطلبة أثناء مغادرتهم مدارسهم بعد انتهاء الدوام المدرسي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، وسرعان ما اندلعت المواجهات في المنطقة، حسبما نقلت عنه “وفا”.
وأضاف صلاح، أن مركبة تعود للصحفي راضي صلاح، مراسل “راديو بلدنا” تعرضت لقنبلة غاز، ما تسبب في تحطيم زجاجها الأمامي.
وفي ظل استمرار عمليات الهدم أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، على هدم بناية سكنية في بلدة العيسوية شمال شرقي مدينة القدس المحتلة.
وأفادت “وفا” بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافة، شرعت في هدم بناية سكنية تعود للمواطن ياسين حسن مصطفى.
من جهة أخرى تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها واعتقالاتها في الضفة الغربية، فقد شنت قوات الاحتلال، الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 14 فلسطينيا من الضفة، بينهم والدة أسيرين.
ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة فلسطينيين، وهم الشقيقان أيمن ومحمد علي سليمان اطبيش (43 و33 عاما)، من دورا، وخليل عواودة من إذنا، وموسى السويطي من بيت عوا.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة فلسطينيين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر عثمان جمعة صلاح، من بلدة الخضر.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، والدة الأسيرين غيث وعمر جرادات، إضافة إلى محمد زياد جرادات، من بلدة سيلة الحارثية.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر قسّام حماد، ومحمد حماد، بعد أن داهمت منزليهما في مخيم قلنديا، وعمير عبد الفتاح حميدان من بلدة بدو.
واقتحمت قوات الاحتلال، الاثنين، خربة ابزيق، ونصبت حاجزا عسكريا إلى الشرق من قرية عاطوف، في الأغوار الشمالية.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات لـ”وفا”، إن سلطات الاحتلال اقتحمت خربة ابزيق، وأجرت عمليات تصوير فيها.
وأضاف، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا إلى الشرق من قرية عاطوف، واحتجزت المركبات المتجهة إلى الأغوار وسهل البقيعة الشرقي.
واقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، بلدة ديراستيا، غربي سلفيت.
وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المحال التجارية في المنطقة الغربية من البلدة، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، الاثنين، خلال اقتحام عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة “رأس الجبل” في قرية المدية، غرب مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الفلسطينيين، خلال عملية الاقتحام، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
يذكر أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، يقتحمون منطقة “رأس الجبل” أسبوعيا، بادعاء وجود مقامات يهودية في المنطقة.
تقع المدية على بعد 25 كم غرب مدينة رام الله، ويبلغ عدد سكانها (1600 نسمة)، وتقام مستوطنتي “موديعين” و”حشمونئيم” على جزء من أراضيها.