اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في رحابه، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستدعت سلطات الاحتلال مرابطتيْن للتحقيق في مقراتها، في ظل تواصل دعوات الحشد الفلسطينية للتصدي للاقتحام الكبير للأقصى يوم الأحد المقبل.
ووجه عدد من حاخامات الاحتلال دعوات موحدة خلال الأيام الماضية، لاقتحام المسجد الأقصى، وعدُّوهُ اقتحاما مفصليا، وذلك في خطوة مشابهة لاقتحامات “الفصح العبري”، والتي تزامنت مع بداية شهر رمضان الماضي.
واستدعت سلطات الاحتلال رئيسة قسم الحارسات في المسجد الأقصى زينات أبو صبيح، والمرابطة المقدسية رائدة سعيد؛ للتحقيق في مقراتها.
وعقب الاستدعاء قرر الاحتلال ابعاد مسؤولة حارسات الأقصى زينات أبو صبيح عن المسجد الأقصى مدة 6 أيام على أن تعود مرة أخرى للتحقيق بعد انتهاء فترة الإبعاد.
وجاء الاستدعاء بعد قرار مماثل اتخذته أمس بحق المرابطتين المقدسيتين؛ المعلمة خديجة خويص، وعايدة صيداوي للتحقيق معهما اليوم الأربعاء.
وأبعدت المسن الفلسطيني المرابط “أبو بكر شيم” عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حتى يوم الأحد القادم.
وتأتي هذه التضييقات على المرابطين، في ظل تواصل الدعوات الفلسطينية، حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المقررة الأحد القادم.
وانطلقت دعوات للمشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم” بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم ما يسمى مسيرة “الأعلام”، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.
وقررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، تجنيد ثلاث سرايا من احتياط حرس الحدود نهاية الأسبوع، في إطار الاستعدادات لمسيرة الأعلام، وذلك بعد سماحها للمستوطنين بتنظيم المسيرة ومرورها من باب العامود والبلدة القديمة بالقدس.
وفي وقت سابق، دعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، إلى النفير نحو المسجد الأقصى يوم الأحد القادم، وأداء سنة صلاة الضحى في ساحاته.
وأكد “حمادة” أن المطلوب هو الاحتشاد والنفير نحو المسجد الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه، وتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال في كل نقاط التماس، مضيفا أن المعركة بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي في سجال، والمقاومة جاهزة للردِّ على الاحتلال.