تداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لمشهد من مسلسل “الروح” الذي أنتج في قطاع غزة عام 2014، ويحاكي أحد مشاهده عملية حفر أسرى داخل زنزانة للاحتلال، نفقا والعبور من خلاله لتحرير أنفسهم من السجن.
واستذكرت حسابات مقطع المسلسل، بعد العملية التي نفذها 6 أسرى داخل سجن جلبوع مشدد الحراسة، وتحرير أنفسهم عبر حفر نفق والخروج منه إلى الأراضي المحتلة.
ونقلت حسابات عن شاحر غليك من إذاعة جيش الاحتلال قوله: “لاحظوا هذا.. مشهد من مسلسل الروح التلفزيوني الذي بث عام 2014 على فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس، يهرب 6 أسرى من السجن الإسرائيلي، عبر نفق يبدأ في غرفة الزنزانة وينتهي في الحقول – يبدو أن أحدهم قد أُلهم”.
وقال مغردون تعليقا على المقارنة بين المسلسل وما حصل في الواقع فجر اليوم بسجن جلبوع:
مخرج المسلسل عمار التلاوي، قال إن الدراما تلعب دائما دورا كبيرا في حياة الناس، وطرح الأفكار وإرسال الرسائل وتحفيزهم، وربما قد يكون هذا المسلسل أعاد الفكرة للأذهان، فكرة محاولات الأسرى التخلص من سجون القهر للاحتلال.
وقال التلاوي لـ”عربي21″، “المسلسل ممنوع من العرض، بالأساس داخل سجون الاحتلال، وكذلك قناة الأقصى التي بث عبرها عام 2014، خوفا من وصول هكذا أفكار للأسرى، رغم أنها ليست ابتكارا جديدا”.
وتحدث عن قيام المسلسل بعرض تفاصيل دقيقة، لمحاكاة عملية هروب من سجون الاحتلال، باختيار المكان والحفر، والتخلص من مخلفات الحفر والانطلاق بعد الحصول على الحرية.
وأشار التلاوي إلى أنه وبعد سماعه أنباء خروج الأسرى عبر النفق، عاد بالذاكرة إلى مشاهد الهروب بالمسلسل، وقال إنه حين شاهد اللقطات التي بثها الاحتلال، ظهرت وكأنها مشاهد من المسلسل، حيث زاوية التصوير والمكان وشكل الحفرة، وحتى عدد الأسرى في سيناريو المسلسل كانوا 6 أسرى.
وشدد على أهمية إعطاء الدراما الفلسطينية، الدعم الكافي، في ظل الهجمة على القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه التطبيع ولقاء الاحتلال.
وقال إن “الدراما الفلسطينية مع الأسف غابت خلال الأعوام العشرة الماضية، إلا من بعض الأعمال القصيرة والمحلية، وأجزم أن الأعمال هي صورتنا أمام العالم، وهي خط الدفاع عن القضية الفلسطينية”، مشيرا إلى وجود “عمل قريب نعكف عليه للحديث عن العدوان الأخير على غزة”.