عام

مسمار جحا في غزة: دوافع تمسك نتنياهو بممر فلادلفيا !

قال محللون سياسيون إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يعتمد على سياسة “الهروب إلى الأمام” في انتظار تحديد هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة.

وأوضح المحللون أن الوقت بدأ يضيق على نتنياهو مع اقتراب ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يزيد من الضغط عليه.

وفي هذا السياق، أكد الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين، أن نتنياهو “أطلق رصاصة على نفسه”، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية ستنتهي إما بإعلان فوز “إسرائيل” أو انتصار نتنياهو، حيث لا يمكن للجوانب المختلفة أن تتوافق.

وأضاف جبارين أن تمسك نتنياهو بمحو منطقة “فيلادلفيا” يشكل ما يُعرف بـ”مسمار جحا” ويرجع لسببين رئيسيين: الأول يتعلق بمحاولته كسب الوقت حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، والثاني يكمن في اعتبار نتنياهو وائتلافه اليميني أن الحرب الحالية هي حرب وجودية بالنسبة لهم.

وأشار جبارين إلى أن التركيز المتكرر على موضوع “فيلادلفيا” يكشف عن مشكلة داخلية بين نتنياهو والأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

من جهته، أوضح الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، أن مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة حرّك المياه الراكدة في المشهد الحالي، والذي لم يكن لصالح المقاومة، خصوصًا مع عمليات جيش الاحتلال وما وصفه بـ”ذبح الضفة الغربية”.

وأشار زياد إلى أن التطورات الأخيرة أصبحت تصب في مصلحة المقاومة وتضر بسمعة نتنياهو.

وأضاف زياد أن “السحر انقلب على الساحر” بعد تعرض جيش الاحتلال لاستنزاف كبير في محور نتساريم ونقاط أخرى في قطاع غزة.

وأكد أن تمسك نتنياهو بالبقاء في غزة يعكس رغبته في الاستمرار بالحكم لأطول فترة ممكنة، والعمل على استبدال النخب السياسية والعسكرية في إسرائيل، إلى جانب أهدافه المتعلقة باحتلال غزة والضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى