مشاريع استيطانية جديدة بالقدس .. وحماس ترد: محاولات الاحتلال لن تفلح في طمس معالم المدينة
أعلنت بلدية الاحتلال في المدينة المقدسة، اليوم الأربعاء، عن مناقصة لبناء 434 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر في المنطقة المحاذية لطريق “القدس الخليل”، شرقي المدينة المحتلة.
وسبق أن أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن هذا المشروع قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأيام وقررت تأجيل إقراره رسميًا لما بعد الزيارة خشية تعكير أجوائها.
وتقوم الخطة الاستيطانية على 3 أهداف، مسح وإزالة الخط الفاصل عبر البناء على طرفية وبطريقة ممنهجة ومدروسة بحيث لا يمكن العودة إلى حدود النكسة عام 1967، كذلك قطع التواصل بين القدس وبيت لحم.
وأطلقت بلدية الاحتلال على المشروع الاستيطاني عنوان “المشروع العملاق”؛ والذي سينفذ من قبل شركة “أزوريم” الإسرائيلية في مجمع القنوات على أراضي بلدة صور باهر، بتكلفة تصل إلى 1.07 مليار شيكل.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمجمع الاستيطاني الجديد حوالي 7.3 دونم، وسيمتد المشروع بسلسلة مباني ضخمة، تصل حتى مشارف بلدة صور باهر ومستوطنة “رمات راحيل”.
إلى جانب المشروع الاستيطاني، أعلنت بلدية الاحتلال عن توسيع المزيد من مسارات شارع القدس الخليل، بهدف أن يتحول إلى شريان مواصلات رئيسي لربط القدس بشطريها والكتل الاستيطانية في جبل أبو غنيم ومستوطنات “جيلو” و”كفار عتصيون” جنوب الضفة الغربية.
فيما أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة جنوبي الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لتحويلها إلى مستوطنة، وفقا لما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن متطرفين يهود أقاموا، مساء الإثنين، بؤرة استيطانية مكونة من مبانٍ خشبية في الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون” جنوبي الضفة الغربية.
وأفادت بأن 11 عائلة من المستوطنين تقيم في هذه البؤرة الاستيطانية.
من جهتها، عبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، عن رفضها مصادقة بلدية الاحتلال على خطط استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة.
وعدّت الحركة في تصريح على لسان المتحدث باسمها محمد حمادة اطلعت عليه “فيميد”، الخطوة إمعانا في تهويد أرضنا واستهداف هُويتنا، ومحاولة يائسة لن تفلح في طمس معالم المدينة المقدسة وتغيير حقائق التاريخ.
وقال حمادة: إن “هذا الإجرام الصهيوني سيواجه بوحدة شعبنا ونضاله بكل الوسائل، فشعبنا قد ضرب في ذلك أروع التضحيات عبر مقاومته الشاملة المستمرة في عموم الضفة الغربية، وفي القلب منها القدس المحتلة”.
ودعا شعبنا الثائر المقاوم إلى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة انتهاكات الاحتلال ومخططاته التهويدية، دفاعاً عن أرضنا وحقوقنا الوطنية حتى التحرير والعودة.
وكانت مصادر مقدسية كشفت النقاب عن خطة ينتهجها الاحتلال في القدس، بهدف إضعاف أسوار الأقصى، من خلال تفريغ الأرض، ومواصلة الحفريات أسفل المسجد، وعرقلة ترميم الأسوار التي أدت إلى تساقط الحجارة مؤخرًا.