تعتزم النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، بيتي ماكولوم، تقديم مشروع قانون يربط المساعدات الأمريكية المقدمة لإسرائيل باحترامها حقوق الشعب الفلسطيني.
وتسعى النائبة ماكولوم للحصول على رعاة لمشروع القانون خلال الفترة الزمنية المحددة بنهاية الأسبوع الحالي.
ويدعو مشروع القانون لفرض رقابة مشددة على المساعدات الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي لضمان عدم مساهمة أموال الضرائب الأمريكية في الانتهاكات المدنية وحقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وقالت ماكولوم التي تعتبر من أبرز المنتقدين للاعتقال العسكري الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، وقدمت تشريعات متعددة لمنع إسرائيل من استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية لاعتقال الشباب الفلسطيني، في وثيقة مشروع القانون إنه يهدف للدفاع عن حقوق الإنسان للأطفال والأسر الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ودعت في رسالة منفصلة أعضاء الكونغرس الملتزمين بتعزيز حقوق الإنسان والسلام والعدالة للفلسطينيين لأن يشاركوا برعاية هذا القانون.
ويحظر مشروع القانون استخدام الأموال الممنوحة لإسرائيل من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في كل من الحالات التالية :
أولا: الاعتقال العسكري أو الإساءة أو سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين أو الاعتقال العسكري الإسرائيلي.
ثانيا: دعم مصادرة وتدمير الممتلكات والمنازل الفلسطينية بما ينتهك القانون الدولي الإنساني.
ثالثا: دعم أي مساعدة لضم “إسرائيل” أحادي الجانب للأراضي الفلسطينية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
يذكر ان المؤسسات الفلسطينية العاملة على الساحة الأمريكية مارست ضغوطا للتواصل مع أعضاء كونغرس، للتوقيع على مشروع القانون الذي يحظى بدعم قطاعات ومنظمات أمريكية رئيسية وفاعلة، ومنها تحالفات تضم عشرات الكنائس الأمريكية، وحركتا “جي ستريت”، وأصوات يهودية من أجل السلام، وعدة مؤسسات فلسطينية أمريكية، بينها: حركة عدالة، والمنظمة الحقوقية لفلسطين، ومنظمات للمسلمين، بينها: مؤسسة مسلمون أمريكيون من أجل فلسطين.
وتمثل هذه المبادرة، ومبادرات مماثلة في الكونغرس الأمريكي، انقساما مستمرا بين الديمقراطيين في كيفية تعامل الحزب مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يدفع الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الولايات المتحدة للحصول على تنازلات أقوى من إسرائيل في محاولة لدعم حقوق الفلسطينيين.
ومن المتوقع رغم الحماس الكبير لأعضاء الكونغرس أن يجد المشروع مقاومة شديدة من أنصار دولة الاحتلال في أوساط قطبي الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين الذين تعارض غالبيتهم أي جهود يبدو أنها تشترط المساعدة العسكرية لإسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن قد أعرب في السابق عن معارضته الشديدة لفرض شروط على المساعدات الأمريكية العسكرية الضخمة لإسرائيل.