“الأقصى في قلب المعركة”..
خلال مؤتمر صحفي لإطلاق تقرير “عين على الأقصى”، أكد خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، أن الأقصى يمثل رمزا وروحا للطوفان الذي يجسد صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني. وأوضح مشعل أن الأقصى ليس مجرد تقرير كتابي، بل يعكس اللحمة والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الأقصى مقدس إسلامياً ويعبر عن انتمائنا للأمة العربية والإسلامية، وأنه لن يُسمح للصهاينة المحتلين بأي حق في الأقصى.
وأشار مشعل إلى تصاعد التهديدات الموجهة للأقصى، خاصة مع زيادة الاقتحامات المشرعنة من قبل الحكومة الصهيونية المتطرفة بقيادة نتنياهو وسموتريتش وبنغفير، التي تخطط لبناء كنيس في ساحات الأقصى تمهيداً لهدمه. وأكد مشعل أن العدو قد فتح الصراع على كافة الجبهات، محذراً من المخططات الصهيونية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأقصى، داعياً إلى تضافر الجهود لمواجهة هذا التهديد الكبير، ومبرزاً أن حماية الأقصى واجب على كل مسلم وعربي.
وأشار مشعل إلى أن الأقصى كان وما زال مصدر إلهام لمقاومتنا وتضحياتنا، ويجب أن يكون عنوان معركتنا واستراتيجيتنا لتحرير فلسطين واستنقاذ القدس والأقصى. وأضاف أن غزة، التي تخوض حرباً عالمية تقريباً وحدها منذ 328 يوماً، تعاني من المجازر والتشريد والتجويع والقتل الممنهج، في حين أن العالم، رغم استيقاظه في لاهاي، لا يزال يتجاهل حجم الجريمة الصهيونية بسبب الظلم العالمي الذي تقوده أمريكا.
كما شدد مشعل على الوضع المتدهور في الضفة الغربية، حيث أطلق الاحتلال حملة كبرى على المدن الفلسطينية، محاصراً المستشفيات وقطع الكهرباء والماء، بينما يعاني الأسرى من جريمة كبرى تجري في الخفاء. وتطرق إلى معاناة أكثر من عشرة آلاف مختطف ومعتقل من أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً الأمة والإنسانية للوقوف إلى جانبهم.