حدد خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، ثلاث خطوات لتحقيق المصالحة، داعيا لإعادة تعريف السلطة الفلسطينية وتغيير وظيفتها.
وقال مشعل خلال حوار مباشر عبر مركز مسارات، مساء السبت:” إن المقاربة الحقيقية الأكثر فعالية لتحقيق المصالحة تتكون من ثلاث خطوات؛ العمل بالميدان وفق برنامج نضالي مشترك، والشراكة في بناء المرجعيات والمؤسسات الوطنية والقرار السياسي، والمسارعة لخطوات على الأرض تعزز الثقة وتعيد الاعتبار للحريات بالضفة وغزة. ورأى أن رئيس السلطة (أبو مازن) حين رأى ممارسات (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب أخذ خطوة نحو للمصالحة ويشكر عليها لكن نريد أن نكمل المشوار”.
وأشار إلى أن “قوى خارجية وأطراف عربية كانت تعيق إنجاز المصالحة الفلسطينية ولكن تأثيرها تراجع مؤخرا”.
ودعا القيادي الفلسطيني لإعادة تعريف السلطة الفلسطينية وتغيير وظيفتها حتى لو كان هناك اتفاق مع الاحتلال، مشددا على أنه لا يصح الذهاب إلى خيار إنهاء السلطة الفلسطينية إلا بتوافق عام. وحول تقييمه للوضع الفلسطيني الراهن، قال مشعل:” هناك خطر داخلي، وخطر خارجي على القضية الفلسطينية؛ الخارجي القرارات الأمريكية والإسرائيلية وهناك قرار بتصفية القضية”.
واستدرك مشعل بالقول “هناك الخطر الداخلي فهو ممن يطلب التطبيع مع العدو ويطعن الشعب الفلسطيني”. وقال:” إن أبناء فلسطين في الخندق الأول (في مواجهة الاحتلال)، لكن هناك مسؤولية عربية وإسلامية وهناك مسؤولية إنسانية وأخلاقية ووطنية وشرعية ودينية، مشددا على ضرورة دعم صمود أهل فلسطين عموما وفي القدس وغزة خاصة”.
ودعا إلى وضع الخطط على المستوى الرسمي والشعبي لحماية الأقصى والدفاع عنه وتعزيز الوجود العربي والفلسطيني فيه.