قال خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، الجمعة، إن معركة سيف القدس قربتنا من الهدف وهو تحرير فلسطين.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال ملتقى “رواد بيت المقدس”، والذي ينظمه “الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين”، على مدار يومين في مدينة إسطنبول، تحت عنوان “رواد القدس يحملون سيفها”، أننا دخل مرحلة التحرير وأقل ما يمكن فعله هو تقديم مختلف الدعم للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
ويشارك في الملتقى أكثر من 200 شخصية، من نحو 30 دولة، يناقشون آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها “دور المؤسسات العاملة لفلسطين وروادها، في دعم صمود الشعب الفلسطيني، بعد الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس الأخيرة”.
وتابع:” نصقل سيف القدس، ونمتشقه مع المرابطين والمجاهدين، كي نرفعه بعد النصر والتحرير”.
وأكد مشعل على عظمة النصر في معركة سيف القدس، التي كان هدفها نصرة القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى إرادة الفلسطيني الذي من لا شيء صنع الصواريخ، وربطها في باطن الأرض، ليدك بها قلب الكيان، رغم التجويع والحصار.
وأوضح أن الإرادة تغلبت على كل العوائق، وتدمير الأنفاق والتضييق، في غزة صنعوا سلاحا يكافئ أعتى الأسلحة التي تقدمها أمريكا للكيان الغاصب. لافتا إلى أن الشواهد تأتي واحدا تلو الآخر، وجميعها توحي بقرب التحرير، “ونحن نتحدث عن المستقبل القريب، فغزة الصغيرة تتحدى” إسرائيل”، وتنتصر عليها، أي عظمة هذه، الله ينصرنا ليس بالعدد ولا بالعتاد، إنما بالإرادة والحق”.
وعرج مشعل في حديثه على عملية قنص الجندي الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وقال: “عدونا يقلتنا من وراء جدر، لأنهم مرعبون، وهذا الشاب البسيط يقتل القناص، أي عظمة هذه”.
وتابع: “وهؤلاء الستة البربرة بأدوات بسيطة كيف خرجوا من السجن، إنها معجزة أجراها الله على أيديهم، وهذه المحاكمة التي تجري للحارسة التي في لحظة نامت، من الذي أنامها إنه الله”. وأردف: “الله يرسل لنا محطات تثبيت، وبعض الزعماء يرسلون لنا مثبطاث، الله معنا ولا يغلبونا”.
واكمل مشعل: “اليوم نقاتلهم بالأنفاق؛ نفق السلاح، وحفظه، وأنفاق الصواريخ، وأنفاق حماية المجاهدين، وأنفاق الحرية”، نحن لا نحتاج قنبلة نووية، فالله ينصرنا والإرادة تصنع المستحيل. ووجه مشعل رسالة للمطبيع وقال فيها: إن من يظن أن التطبيع والمداهنة مع الاحتلال الإسرائيلي، سيعود عليه بمكاسب تكتيكة فهو واهم، ودعوكم من تجريب المجرب.
وشدد على أن من يفرط في جزء من فلسطين، ويساوم عليها، فهو يأكل لقمة مسمومة، أحذركم من مشاريع التطبيع. مشيرا إلى أن أن الباقي هو الحق والأرض والشعب، وهذا الكيان سيرحل، كما رحلت أمريكا ذليلة مهزومة من أفغانستان.