وصف رئيس المكتب السياسي السابق لحركة “حماس”، خالد مشعل، الإثنين، الشيخ أحمد ياسين بـ”الرمز العظيم” للكثرين لما حمله من قيم الانسانية والجهاد والدعوة، كما اعتبره المجدد لروح الجهاد و الاستشهاد التي بدأها عز الدين القسام على أرض فلسطين.
جاء ذلك في كلمة له خلال انطلاق فعاليات الحفل السنوي لمؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية، في الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد مؤسس حركة “حماس”.
وقال في كلمته “الشيخ أحمد ياسين أحيا الله به روح الدعوة والتدين والالتزام في ربوع فلسطين، وأحيا الله به روح الجهاد التي كانت عميقة في قلبه وعقله، وأحيا الله به حركة حماس من جديد بعد تعرضها لضربات قاسية، وكافأه الله بأن جعل خاتمته الشهادة في سبيله”.
ودعا مشعل إلى أخذ الشيخ أسوة في طريقة إدارته للعلاقات الوطنية و حرصه تعزيز الوحدة و المصالحة وانهاء الانقسام، وذلك على برنامج سياسي منحاز لثوابتنا ومصالح شعبنا وحقوقه. كما شدد على ضرورة تحقيق الشراكة السياسة الحقيقية في المؤسسات الفلسطينية كمنظمة التحرير والسلطة، وعدم التفرد في القرار السياسي والميداني والجهادي.
كما استذكر مشعل محاولة اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي كانت سببا للإفراج عنه، قائلا:” كم كان أثيرًا لدى قلبي أن تكون محاولة اغتيالي سببًا للإفراج عنه ثم تبع ذلك صحبة طيبة،كان الشيخ علمًا يخطب وده الزعماء ويتعاملون معه كقامة كبيرة على أرض فلسطين”.
وتابع:”كان الشهيد قدوة في روحه الجهادية وصبره وعبادته وتبتله وتجرده وسعيه من أجل شعبه وقضيته، وفي روحه الوحدوية بين كل العاملين على أرض فلسطين وفي روحه نحو أمته التي بادلته حبًا بحب والإجلال بإجلال، فكان الشيخ ياسين رمزا لأمة كما كان رمزًا لشعب وقضية”.
وأردف : “في ذكرى الياسين يجب أن نتمسك بروح الجهاد والمقاومة ونعززها”، مؤكدا على أن الجهاد والمقاومة استراتيجيتنا وطريقنا الحقيقي للتحرير والعودة واستعادة القدس والمقدسات وتحرير الأسرى من السجون.
واختتم كلمته بالقول “استذكارونا لحياته لتأسي به والتعلم من قيمه التي عاش لها فنحرص على أخوتنا ومحبتنا وتراحمنا وتجردنا، ونتمسك بروح الجهاد والمقاومة ونعززها ونبسطها على كل شبر من أرض فلسطين عبر جهود كل أبنائها”.
