حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، من تفشي الأمراض الجلدية، وخاصة مرض “السكابيوس”، بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.
وقالت الهيئة في بيان لها إن “الأسرى يعيشون في جحيم حقيقي”، مشيرةً إلى أن مرض “السكابيوس” انتشر بسرعة كبيرة بين الأشبال في سجن عوفر، حيث بدأت تظهر أعراضه المزعجة على أجسادهم. وأوضحت أن الأسرى الأشبال يعانون من ظهور حبوب ودمامل، بالإضافة إلى احمرار في الجلد، مما يمنعهم من النوم بسبب الحكة والألم.
وأشارت الهيئة إلى أن الأمراض الجلدية، وخصوصًا “السكابيوس”، باتت تهدد حياة الأسرى بشكل جدي، مما دفع إدارة السجون إلى إغلاق عدد من السجون أمام زيارات المحامين بسبب انتشار هذا المرض.
وأضافت الهيئة أن هناك تركيزًا كبيرًا على استهداف الوضع النفسي للأسرى وتحطيم معنوياتهم، من خلال الإهانات الجسدية واللفظية التي تتعرض لها الأسرى من قبل إدارة وشرطة السجون. كما يُجبر الأسرى على الجلوس في أوضاع معينة خلال العد، حيث يُرغمون على الركوع على الأرض مع وضع أيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، بالإضافة إلى السير على خطوط مرسومة أثناء الخروج للفورة.
وأكدت الهيئة أن الطعام المقدم للأسرى لا يزال سيئًا من حيث الكمية والنوعية، بالإضافة إلى نقص حاد في الملابس والأغطية. كما تشتكي الهيئة من غياب مواد التنظيف والمعقمات.
ولفتت الهيئة إلى أن معتقل عوفر يضم غالبية الأسرى القُصر، حيث يبلغ عددهم 150 من أصل 260 معتقلاً، ولا يُتعامل معهم بأي خصوصية نظرًا لأعمارهم الصغيرة وأجسادهم النحيلة، بل على العكس يتم استغلال ذلك في زيادة معاناتهم.
وطالبت الهيئة منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها تجاه جميع الأسرى، خصوصًا القصر منهم، مشددة على أن قلة النظافة والحرمان من المنظفات والمعقمات، بالإضافة إلى عدم توفر الملابس والأغطية، تجعل من أجسادهم بيئة خصبة لانتشار الأمراض.