“معاريف” تتحدث عن عقبات الاتفاق مع حماس بشأن الأسرى

كشفت صحيفة عبرية، عن آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة التي تجريها حركة “حماس” مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.


وقالت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير أعده تل ليف-رام: “محاولات إسرائيل وحماس لصياغة صفقة بوساطة مصرية، لا تنضج إلى اتفاق على الإطلاق، ولا هي قريبة منه”.


وأرجعت عدم التوصل إلى اتفاق “جزئيا”، إلى الخلافات حول إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية، من أصحاب الأحكام العالية، التي تطلق عليهم سلطات الاحتلال “ملطخة أيديهم بالدماء”.


وذكرت أن محاولات التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس شملت زيارة وفد للاحتلال للقاهرة برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، بينما كان هناك وفد من للحركة في القاهرة في الوقت ذاته، وأجرى الحوار حول هذه القضية مع مصر القيادي البارز في حماس والأسير المحرر روحي مشتهى.


وتحرر القيادي مشتهى من سجون الاحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار”، التي تحرر بموجبها أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.


ونبهت “معاريف”، إلى أن مشتهى مقرب من قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، موضحة أن “القضية الأكثر تعقيدا تتعلق بإطلاق سراح أسرى حماس الأمنيين، “الملطخة أيديهم بالدماء” المسجونين في إسرائيل”.


ولفتت إلى أن “الوسيط المصري يبذل جهودا لسد الفجوات الكبيرة بين الأطراف، بما في ذلك مقترحات لإطار الصفقة”، مضيفة: “إسرائيل تعتقد أنه من المهم تحديد من سيقدم ملخص الاقتراح”.


وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، قالت: “حماس ستجد من الأسهل تبرير رفضها للاقتراح إذا قدمته إسرائيل على أنه غير عادل، ولكن سيُطلب منها تقديم تفسيرات لمصر والوسطاء الآخرين حول سبب استمرارها في رفض اقتراحهم بشأن قطاع غزة”.


وأوضحت الصحيفة، أنه “في هذه المرحلة، لا يضع الجانب الإسرائيلي توقعات عالية لاحتمال أن تؤدي مقترحات الوسطاء إلى انفراج، التقدير الرائد في جهاز الأمن، أن حماس لا ترى في الواقع أن التوصل إلى اتفاق حول قضية الأسرى مصلحة مهمة لها (بحسب الشروط الإسرائيلية)؛ على أساس أنه سيتعين عليها تقديم تنازلات كبيرة بشأن الأعداد غير المعقولة من الأسرى الذين تسعى إلى إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وفق أقدميتهم”، وهذا يدل على أن “حماس” تشترط إطلاق عدد كبير من الأسرى، خاصة من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.


ونبهت “معاريف” إلى أن “حماس مهتمة بقطع الصلة بين إعمار غزة والتسهيلات الاقتصادية وبين التسوية، بشروط أفضل مما كانت عليه عشية العدوان الأخير على غزة، من أجل التوصل لصفقة تبادل”.


وبينت أن الحكومة الإسرائيلية بعد العدوان الأخير، الذي بدأ بتاريخ 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما مخلفا دمارا واسعا في مختلف قطاعات الحياة في غزة، “وضعت بعض المبادئ منها؛ ربط إعمار القطاع بعودة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس”.


وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح للحركة التي ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، في 20 تموز/ يوليو 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين أعلن الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، فقدان الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.

Exit mobile version