وصف المفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بأنه “شديد الخطورة”، محذرا من أنهم “يموتون موتا بطيئا”.
جاءت تصريحات لازاريني الذي يزور لبنان، في بيان نشرته “أونروا” على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس.
وقال لازاريني: “التقيت خلال زيارتي بلاجئي فلسطين الذين يعيشون في الفقر واليأس وانعدام الأفق”.
وبيّن أن “الكثير من اللاجئين الفلسطينيين لا يستطيعون تحمل تكاليف الأدوية أو المشاركة في تقاسم كلفة العلاج خاصة للأمراض المزمنة والسرطان”.
وأضاف أن “مستويات الفقر والبطالة غير مسبوقة نتيجة إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث”.
ويعيش حوالي 210 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، من ضمنهم حوالي 30 ألف فلسطيني قدموا من سوريا على مدار السنوات العشر الماضية.
وتابع لازاريني: “يعاني الناس في لبنان ومن ضمنهم لاجئو فلسطين، ويدفعون ثمن مقابل ما ليس من صنعهم”.
وأردف: “بينما كنت أسير في شوارع مظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، تساءلت عما إذا وصل لبنان نقطة اللا عودة؟”.
وقال أيضا: “قمت في الشهر الماضي بتوجيه نداء عن لاجئي فلسطين يسلط الضوء على وصولهم إلى الحضيض نتيجة الظروف القاسية التي يعيشون فيها”.
وطالب لازاريني دول العالم أن “يسمع أصواتهم وأن يقدموا الدعم لـ”أونروا” من أجل مساعدة لاجئي فلسطين في حياتهم اليومية والعيش بكرامة”.
وأشار في سياق متصل إلى أن ألمانيا “قدمت مبلغ 6 ملايين دولار للاجئي فلسطين في لبنان، مبينا أن هذا الدعم سيمكن الوكالة من تقديم المساعدات النقدية للفئات الأكثر حاجة وهشاشة من أجل التحضير لفصل الشتاء.
وبحسب “أونروا”، تشمل المساعدات لاجئي فلسطين من سوريا (الذين يعيشون في لبنان) ويعتمدون على المعونات الشهرية من الوكالة الأممية للبقاء على قيد الحياة.