يُعرب “منتدى الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني” عن إدانته الشديدة للإعلان الأمريكي عن التوصل لاتفاق تطبيعي بين دولة الامارات العربية ودولة الاحتلال الصهيوني.
من المؤسف جداً، أن تقوم دولة الإمارات باستخدام ملف القضية الفلسطينية شمّاعة لتبرير خيانته وجريمته بحق الأمة وشعوبها ومقدساتها، إذ تعتبر أن الاتفاق مع دولة الاحتلال أنقذ الأراضي الفلسطينية المحتلة من عملية الضم.
يرفض “منتدى المؤسسات والجمعيات” لجوء بعض الأنظمة العربية إلى التفاوض مع دولة الاحتلال، والتحدث باسم الشعب الفلسطيني والمساومة على حقوقه وأرضه ومقدساته. من يريد أن يمنح شرعية للاحتلال، فليمنحهم جزءًا من أرضه، فلسطين ليست ملككم حتى تساوموا عليها.
يرى “المنتدى” أن عمليات التطبيع مع العدو الصهيوني وإقامة علاقات وتوقيع اتفاقيات لن يغيّر من حقيقة ثابتة وهي أن العدو الصهيوني هو دولة احتلال ولن يمنحه أي شرعية فوق أرض فلسطين، ومصيره إلى الزوال. وأن أرض فلسطين هي حق للشعب الفلسطيني وله كامل الحق في النضال من أجل تحريرها واستعادة أرضه ومقدساته وعودة اللاجئين إليها.
ويدعو “المنتدى” الفصائل الفلسطينية إلى إنشاء جبهة فلسطينية موحدة داخل الوطن والشتات لمواجهة مشاريع التطبيع، والعمل على إفشال “صفقة القرن” من خلال وحدة الموقف السياسي والشعبي ودعم خيار المقاومة بكافة أشكالها. كما يطالب “المنتدى” جامعة الدول العربية ومؤتمر منظمة التعاون الإسلامي إلى رفض هذا الاتفاق التطبيعي وإدانته، بالإضافة إلى مطالبة الشعوب العربية والجمعيات الأهلية والمنظمات الشبابية لرفض هذه الإتفاقات التطبيعية مع دولة الاحتلال وتفعيل دورها في حملات المقاطعة، والعمل على تجريم كل من يتعامل مع دولة الاحتلال الصهيوني.
منتدى المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني
بيروت في 15 آب/ أغسطس 2020