دعت منظمة “لاهافا” اليهودية المتطرفة، اليوم الأربعاء، إلى تفكيك قبة الصخرة المشرفة، داخل المسجد الأقصى المبارك وتدشين “الهيكل” المزعوم، في الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة مكانها.
ونشر رئيس منظمة “لاهافا” بنتسي غوبشتاين، إعلاناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دعا فيه “منظمات الهيكل” واليمين الإسرائيلي إلى الحشد يوم الأحد المقبل، بمناسبة ما يسمى “يوم القدس”، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة بغية الشروع في تشييد “الهيكل”.
وقال غوبشتاين إن “ما يسمى يوم القدس الذي يصادف الأحد المقبل، هو يوم البدء بهدم قبة الصخرة”.
ويحتفل عناصر اليمين المتطرف بـ”يوم القدس”، وهي المناسبة العبرية التي حاولت خلالها تنظيم اقتحام في 28 رمضان، العام الماضي، للمسجد الأقصى، وانطلقت فيها معركة “سيف القدس”.
وكانت “لاهافا” عبّأت خلال رمضان 2021 جمهورها وعناصرها لإحضار مسلحين بما يستطيعون من أدوات، إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، ما أدى حينها إلى اشتعال مواجهات واسعة.
من جهتها،
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الأربعاء، إن دعوة منظمة إسرائيلية المستوطنين لهدم قبة الصخرة المشرّفة في 29 مايو/ أيار الجاري، “لعبٌ بالنار سيرتدّ على الاحتلال الذي نحمّله كامل المسؤولية”.
وذكرت الحركة، في تصريح اطلعت عليه فيميد، أن دعوة رئيس منظمة “لاهافا” الإسرائيلية للمستوطنين بهدم قبَّة الصخرة وبناء هيكلهم المزعوم، فيما يسمى يوم “توحيد القدس” “تعدُّ استفزازًا مباشرًا لمشاعر شعبنا وأمَّتنا، وتصعيدًا خطيرًا ضدَّ هُويتنا وقيمنا ومقدساتنا”.
وحملت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الخطوة.
وأضافت “فنار اللهب التي تعبث بها هذه الجماعات المتطرّفة، سترتد على قادة الاحتلال وحكومته، وتَحْمِل في طيّاتها نذر سقوطهم وزوال كيانهم”.
ودعت الحركة جماهير شعبنا إلى “الحشد والرّباط وشد الرّحال إلى الأقصى المبارك، والتصدّي بكل قوة، وتصعيد المواجهة ضدّ الاحتلال ومخططاته التهويدية الخطيرة”.
وطالبت “أمتنا، قادة ومنظمات وشعوبا، إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية في حماية الأقصى، والتحرّك الجاد لمنع التدنيس والعبث بقبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين، ومسرى الرسول”.