من بيروت.. وزيرة خارجية ألمانيا تحذر من حرب إقليمية في الشرق الأوسط
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، من التوتر الراهن في المنطقة وخطر الوصول إلى طريق مسدود ونشوب حرب إقليمية في حال رفض الأطراف في “إسرائيل” ولبنان لمساعي وقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال لقائها بنظيرها اللبناني عبد الله بوحبيب في بيروت التي تزورها ليوم واحد عقب زيارتها تل أبيب في محاولة للتوصل الى تهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان، إن “الوزير عبد الله بوحبيب استقبل وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، حيث تم التباحث معها بشأن الأوضاع في لبنان والمنطقة”.
وخلال اللقاء، “تم التشديد على أهمية بذل كل الجهود اللازمة لمنع التصعيد وتوسع رقعة الحرب”، وفق البيان.
وأعربت بيربوك عن “قلق ألمانيا من التوتر الراهن في المنطقة، وحذّرت من خطر الوصول إلى طريق مسدود، لا سيما في حال رفض الأطراف (في إسرائيل ولبنان) لوقف إطلاق النار”.
بدوره، أكد بو حبيب على أن “لبنان يسعى دائما إلى الحلول السلمية، وبصورة خاصة في ظل التحديات التي يواجهها حاليا، داعيا إلى حشد الدعم الدولي للبنان وضرورة تعزيز قواته المسلحة”.
ولفت إلى أن “الوزيرة الألمانية أعربت عن قلقها مما يحصل في الجنوب (اللبناني)” من اشتباكات متبادلة مع الاحتلال.
وأفاد بأن الوزيرة بيربوك حذرت من أنه “إذا لم يتم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار سيشكل ذلك خطرا على الجميع، لأن في ذلك مشروع حرب إقليمية وليست لبنانية إسرائيلية فقط”.
ووصلت بيربوك إلى بيروت، الثلاثاء، في زيارة ليوم واحد، التقت خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين من بينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
ويرهن “حزب الله” وقف القصف بإنهاء الاحتلال حربا يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن قرابة 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان – أبرزها “حزب الله” – مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.