قالت وزارة النقل والبنية التحتية التركية، اليوم الخميس، إن أكثر من نصف مليار مسافر عبروا نفق “مرمراي” الذي يربط الجانب الآسيوي بالأوروبي في مدينة إسطنبول، وذلك منذ افتتاحه في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2013.
وقالت الوزارة في بيان إن “انطلاق المشروع (مرمراي) الذي يربط بين جانبي إسطنبول تحت البحر، بدأ في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2013، وجرى إضافة العديد من الوصلات على المشروع كان آخرها (هالكالي) في 13 مارس/آذار 2019”.
وأوضحت أنه “سافر عبر النفق الذي يوصف أنه مشروع القرن، خلال السنوات الـ7 الماضية أكثر من 502 مليون مسافر بكل راحة وأمان، حيث قصّر النفق وقت العبور بين جانبي إسطنبول الآسيوي والأوروبي إلى 4 دقائق فقط”.
وذكرت الوزارة أن “أعداد المسافرين عبر النفق ازدادت خلال السنوات الماضية بشكل مطرّد، إذ نقل 68 مليون مسافر في العام 2018، و124 مليون مسافر في 2019، فيما بلغ متوسط عدد الركاب اليومي خلال فترة الوباء (كورونا) 240 ألف مسافر”.
ولفتت إلى أنه “المشروع يوفر كذلك سهولة في نقل البضائع بسلاسة بين أوروبا وآسيا، وأيضا بين منطقة الأناضول وأوروبا، وذلك بفضل البنية التحتية القوية وشبكة السكك الحديدية الواسعة المتصلة بأجزائه في القسمين الآسيوي والأوروبي”.
ونفق مرمراي هو حلم راود السلطان عبد المجيد الذي طمح في عام 1860 لإقامة خط حديد في قاع البوسفور يربط آسيا وأوروبا، وهو مشروع تظهره التصاميم القديمة أنبوبا مائيا عائما تسنده ركائز، لم تسمح التقنيات حينها بتحقيقه.
وفي العام 2013، وبدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم افتتاح المشروع الذي ساهم منذ ذلك الوقت في حل مشكلة حركة السير الخانقة التي تعاني منها إسطنبول.
ويبلغ طول الخط 76.3 كلم منها 19.30 فوق الأرض في الجهة الأوروبية و43.40 فوق الأرض في الجهة الآسيوية و11.20 عبارة عن نفق يربط ضفتي مدينة إسطنبول علما بأن مسافة 1.40 كلم من النفق تمر تحت مياه البوسفور.
ويقع النفق الذي ترجع تسميته إلى بحر مرمرة، على عمق ستين مترا تحت الماء، بحفر خندق في القاع يمتد بين الضفتين، أنزلت فيه 11 كتلة خرسانة ضخمة، ارتفاع الواحدة 8.75 أمتار وعرضها 15.50 مترا.