يُعرف وليد دقة كأحد أبرز الأسرى المفكرين والمثقفين الذي ما زال يقبع في سجون الاحتلال منذ 37 عاماً.
تم التشخيص مؤخراً بإصابته بالسرطان وخضع لعملية جراحية لاستئصال جزء من رئته، والتي أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل متزايد.
يُعد دقة من بين الأسرى الذين استطاعوا تهريب الحيوانات المنوية لأبنائهم خارج السجون، حيث أنجبت زوجته ابنتهما، ميلاد، قبل حوالي أربع سنوات.
صدرت له عدة مؤلفات من داخل الأسر، أبرزها “يوميات المقاومة في جنين”، و”الزمن الموازي” الذي تحوّل إلى عمل مسرحي، و”صهر الوعي” ورواية “حكاية سرّ الزيت” لليافعين، التي حصدت جوائز محلية وعربية.
مؤخراً، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اتصالاً هاتفياً مع عائلة الأسير وليد دقة وأعرب عن اهتمامه بحالة الأسير، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية ومعاناته مع السرطان.
وأثنى هنية على صمود أبو دقة خلال فترة الاعتقال وثباته في مواجهة سلوك السلطات الإسرائيلية.
وأكد هنية عزمه التواصل مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة في سبيل التخفيف من معاناة دقة، مشدداً على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة الأسرى الآخرين.
واعتبر هنية أن ما يتعرض له الأسير وليد دقة يعكس طبيعة الهجمة الصهيونية على الحركة الأسيرة ورموزها.
يذكر أن حركة حماس تحتجز أربعة أسرى إسرائيليين، وهي تسعى لتفعيل قضية الأسرى عبر التوجه لعقد صفقة تبادل تحت مسمى “وفاء الأحرار 2”. وقد أولت حماس قضية الأسرى المرضى أهمية قصوى وتعمل على مدار الساعة لتحريرهم.