مواجهات واعتقالات في الضفة وعمليات هدم في النقب

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة خلال عمليات دهم واقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تركزت في مخيم الجلزون برام الله، تخللتها مواجهات.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون، وداهمت عشرات المنازل وسط العبث بمحتوياتها وتحطيم الأثاث، واعتقلت عشرة شبان.

وشهد المخيم مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، تخللها إطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية، والاعتداء بالضرب على المواطنين.

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال سبع شبان من مخيم العروب شمال الخليل.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بيت فجار جنوبي المدينة، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان والجيش في بلدة فقوعة شرقي جنين.

وأُصيب، الثلاثاء، عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بعد إطلاق جيش الاحتلال قنابل غازية لتفريق مئات الفلسطينيين، أعاق مستوطنون وصولهم إلى مدارسهم ووظائفهم، شمال الضفة الغربية.

وقال رئيس مجلس محلي قرية اللبّن الشرقية جنوبي نابلس، يعقوب عويس، لوكالة الأناضول إن القرية تتعرض لليوم الثاني على التوالي، لهجوم “مزدوج من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي”.

وأضاف: “أغلق مستوطنون المدخل الرئيسي للقرية وأدّوا في الشارع طقوسا دينية، ومنعوا وصول طلبة مدرستين إلى صفوفهم الدراسية”.

وقال إن مئات المواطنين وطلبة المدارس “تجمعوا على مدخل القرية، بعد منعهم من المغادرة، فتدخل الجيش الإسرائيلي لتفريقهم، بدل إخلاء المستوطنين وإبعادهم”.

وذكر أن الجنود أطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات، أغلبهم من طلبة المدارس، بحالات اختناق.

وأشار عويس إلى تعطيل الدراسة 40 يوما خلال العام الدراسي الحالي (2021-2022) بسبب اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي.

وأمس الاثنين، أُصيب ثلاثة فلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي المعدني، والعشرات بحالات اختناق لذات السبب، حيث تظاهر الأهالي على إغلاق المستوطنين مدخل البلدة، وتدخل الجيش لتفريق الأهالي.

وذكر عويس أن نحو 700 طالب وطالبة، يعيشون منذ بداية العام الدراسي على “وقع اعتداءات عنيفة ومستمرة ينفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون مسلحون على مدرستي اللُبّن الشرقية الثانوية للبنات، والسّاوية-اللُبّن”.

وتقع المدرستان بمحاذاة شارع حيوي مشترك، يسلكه مستوطنون وفلسطينيون، وهناك تحوّل طلبة المدرستين إلى هدف للمستوطنين وجيش الاحتلال على حد سواء، “بهدف إغلاق المدرسة” وفق عويس.

هدم العراقيب

من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال الثلاثاء، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، بأراضي العام 48، للمرة الـ198 على التوالي منذ العام 2000.

وجاء هدم خيام أهالي العراقيب المتواضعة، اليوم، للمرة الثانية منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

وتقطن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.

Exit mobile version