انخرط الرئيس الأمريكي جو بايدن والنائبة الديمقرطية رشيدة طليب في محادثة متوترة استمرت حوالي 8 دقائق على مدرج المطار في مدينة ديترويت بعد وصول بايدن هناك.
ورفضت البرلمانية التقدمية، وهي من أصل فلسطيني، قول ما ناقشته مع بايدن، ولكن في مرحلة ما، ربّت بايدن على كتفها، وفي وقت لاحق، أثنى عليها بسخاء في خطاب ألقاه في ديربورن، التي تعتبر من أكبر التجمعات العربية في الولايات المتحدة.
وقال بايدن في وقت لاحق عن طليب خلال خطابه في مصنع ديربورن فورد :” أريد أن أقول لك إنني معجب بذكائك، وأنا معجب بشغفك، وأنا معجب باهتمامك بالعديد من الأشخاص الأخرين، وهذا الحديث من قلبي”.
وأضاف بايدن ” أدعو الله أن تكون جدتك بخير وعائلتك بخير، وأتعهد بأن أفعل كل ما تراه في الضفة الغربية”.
وتابع بايدن ” أنت مقاتلة”، على الرغم من أنّه أشار إليها باسم رشيد، وقال :” أشكرك على كونك مقاتلة”.
وانتقدت طليب بشدة بايدن وتعامل وزارة الخارجية مع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وقالت في تغريدة موجهة إلى بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن :” إذا كنت تؤيد وقف إطلاق النار، فابتعد عن الرفض في مجلس الأمن، وانضم إلى الدول الأخرى في المطالبة بذلك”.
وفي سياق متصل، تسعى النائبة الأمريكية الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، مع عدد من زملائها التقدميين، الأربعاء، نصا يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل، في مبادرة حظوظ نجاحها ضئيلة جدا، لكنها تبيّن وجود تجاذبات بين الديمقراطيين حيال التعامل مع “إسرائيل”.
وجاء في بيان لأوكاسيو-كورتيز: “في الوقت الذي تعلو فيه أصوات كثر، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن دعما لوقف إطلاق النار، يجب ألا نرسل أسلحة هجومية مباشرة إلى نتنياهو تطيل أمد العنف”.
واعتبرت النائبة رشيدة طليب، المتحدرة من أصول فلسطينية، أن “الحقيقة المرة هي أن هذه الأسلحة تبيعها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وهي على علم تام بأنها ستستعمل بغالبيتها لقصف غزة”.
وفي الخامس من أيار/ مايو، تبلّغ الكونغرس رسميا بصفقة بيع أسلحة لوزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، بقيمة 735 مليون دولار. وبحسب القواعد البرلمانية، لدى النوب مهلة تنقضي الخميس لتقديم مشروع قرار معارض وتبنيه.
لكن القادة الديمقراطيين غير المؤيدين لهذا النص لم يحددوا موعدا للتصويت عليه.
وغالبية الأمريكيين اليهود يؤيدون الحزب الديمقراطي، الداعم تقليديا “لإسرائيل”، باستثناء بعض الأصوات المعارضة النادرة.
لكن تصاعد العنف الإسرائيلي على الفلسطينيين دفع بديمقراطيين معتدلين إلى إطلاق انتقادات جديدة للدولة العبرية. إلا أن المبادرة التقدمية الأخيرة تبقى محصورة بالجناح اليساري في الحزب.
وكان عدد من الديمقراطيين المعتدلين قد تباحثوا مطلع الأسبوع بشأن التقدّم بطلب لإرجاء صفقة بيع الأسلحة هذه، لكنهم عادوا وصرفوا النظر عن هذا الطرح في نهاية المطاف.
من جهتهم، أبدى الجمهوريون، الأربعاء، دعما مطلقا للدولة العبرية. وحضّ أعضاء كثر في مجلس الشيوخ “بايدن وإدارته على الدفاع عن حليفتنا إسرائيل”.