بتوقيت القدس

موقع واللا: مروان عيسى رجل الظل إما أن يُغتال أو يدير المعركة القادمة ضد “إسرائيل”

قال أمير بوخبوط، المراسل العسكري لموقع (واللا) الإسرائيلي: “في الصورة التي جمعت قيادة حماس الجديدة في غزة، ونشرت مؤخراً، برزت شخصية واحدة أكثر من غيرها، وهو لمروان عبد الكريم عيسى”.

وأضاف: “في غزة يدعى مروان عيسى بـ(أبو البراء)، ومنصبه الحالي هو نائب رئيس الجناح العسكري لحماس، والرجل الذي استغل الهدوء المصطنع بهدف تعاظم قوة حماس في السنوات الأخيرة”.

وأوضح بوخبوط، أنه في الصورة اختار مروان عيسى الوقوف خلف الجميع، وعلى عكس أي شخص آخر، كان يرتدي قناعاً واقياً من (كورونا) كنوع من التخفي، على حد زعمه.

وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي، إلى أن مروان عيسى هو الرجل الذي سيقود حملة حماس المقبلة أمام الجيش الاسرائيلي.

وأوضح أن مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق يقول: “عمليا هو اليوم من أقوى شخصيات حماس في قطاع غزة، لا يتكلم ولكنه في الغالب يفعل، وهنا تكمن قوته، إنه لا يلعب فقط في المجال العسكري والأمني​​، بل على المستوى السياسي أيضًا، فقوته لا تنبع فقط من قربه من السـنـوار ولكن من الضيـف وكبار القادة الآخرين، إنه يعلم أنه دائمًا في صدارة أهداف “إسرائيل”، وبالتالي يتصرف وفقًا لذلك، فهو على مستوى عالٍ جدًا من السرية”.

وزعم التقرير أن عيسى يتصرف على فرضية أنه معرض للاغتيال في كل لحظة لا سيما وأن الجيش يدرك بأنه هو من سيقود المعركة القادمة ضد إسرائيل، وفق تعبيره.

وخلال تسعينيات القرن الماضي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي لخمس سنوات، ونقل التقرير عن أحد ضباط الشاباك قوله “بأنه شخصية صلبة وقوية، وفور خروجه من السجن عاد للعمل العسكري في صفوف كتائب القسام ولا يزال حتى اللحظة جزء لا يتجزأ من القيادة العسكرية والسياسية لحماس…، وقد شارك عيسى في التخطيط لعمليات الرد على اغتيال يحيى عياش عام 1996″، وفق قوله.

وجرى اعتقاله على يد أجهزة الأمن الفلسطينية لعدة سنوات وتم إطلاق سراحه مع بدء الانتفاضة الثانية، وبعد خروجه من السجن سعى عيسى إلى تطوير وتنظيم العمل العسكري وتحديد هيكلية قيادية منظمة ومتدرجة وتقسيم الكتائب إلى سرايا وكتائب وألوية، كما حرص على تطوير الوسائل التكنولوجية والقتالية، خصوصا بعد اغتيال  عدنان الغول، على حد زعم التقرير.

وفي الوقت الذي كثفت فيه أجهزة الاستخبارات والموساد عملياتها لإحباط عمليات تهريب السلاح إلى غزة , كثف عيسى محاولاته لتطوير الأسلحة وتمكن من صناعة عبوة بزنة 250 كغم والتي يمكن إرسالها عبر البحر , عدا عن الطائرات المسيرة وزيادة مديات الصواريخ

ووفق التقرير العبري”فإن اسم مروان عيسى ارتبط بالعديد من المجالات وكان رجل الأفعال الذي حول الأفكار والاحلام إلى حقيقة، وقد وصفه أحد قادة الأجهزة الأمنية بأنه ذكي جدا ولديه قدرة على دمج المواد البلاستيكية بالمعدنية”.

وذكر التقرير أنه بعد كشف القوة الإسرائيلية الخاصة في نوفمبر 2018 وما ترتب عليها من تصعيد استمر ل44 ساعة كان هناك انطباع بأن “إسرائيل” ستعمل على اغتيال مروان عيسى، إلا أن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل اعتقد بأنه ليس من الصواب تنفيذ هذه العملية لأنها ستؤدي إلى زيادة التوتر والدخول في مرحلة تصعيد خطيرة، لذلك اكتفوا بتوجيه ضربات للبنى التحتية لحماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى