بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الاثنين، التطورات المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية، مع عباس، حسب بيان صادر عن “حماس” تلقت فيميد نسخة منه.
وقال البيان إن الطرفين أجريا نقاشا موسعا “حول تطورات العملية الانتخابية والجهد المشترك وطنيا الذي بذل على هذا الصعيد، سواء الحوار الوطني (بالقاهرة) أو التحضيرات والترتيبات التي تسير على قدم وساق (لإجرائها)”.
وأكد هنية خلال الاتصال “على توفر 3 عناصر شكلت المشهد الراهن، متمثلة بالقرار السياسي عبر المراسيم (الخاصة بالانتخابات)، وقرار الفصائل (الأحزاب) والإرادة الشعبية عبر التسجيل، والمناخ الديمقراطي عبر القوائم، إلى جانب الحاضنة الإقليمية”، بحسب البيان.
ولفت إلى أنه “يستوجب المضي قدما في إنجاز هذا المسار الوطني حتى النهاية، واستكمال العملية الانتخابية في مساراتها الثلاثة، بدءا بالمجلس التشريعي (البرلمان)، ثم الرئاسة، وصولا إلى المجلس الوطني”.
وذكر البيان أن “الحديث تركز على أهمية وضرورة إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة ترشيحا وانتخابا، واعتبارها معركة”.
وشدد الطرفان، حسب البيان، على “ضرورة عدم إعطاء الاحتلال (إسرائيل) أي فرصة للتشويش على مسار الانتخابات، أو فرض وشرعنة احتلاله للمدينة بما يتطلب المضي في إجراء الانتخابات وبلا تردد”.
والسبت، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، 3 من المرشحين لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس، بعد منع عقدهم مؤتمرا صحفيا حول العملية الانتخابية بالمدينة المحتلة، قبل أن تطلق سراحهم لاحقا، حسب شهود عيان.
وتمتنع الحكومة “الإسرائيلية” عن الرد على طلب فلسطيني، بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل، بمدينة القدس الشرقية.
وسبق للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية، أن شاركوا في الانتخابات الفلسطينية في الأعوام 1996 و2005 و2006 ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها، بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، جرى بموجبها الاقتراع في مقرات بريد حكومة الاحتلال.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/أيار، رئاسية في 31 يوليو/تموز، المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.