رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، وجه انتقادات حادة لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن هذه السياسات دفعت عددًا كبيرًا من المستوطنين إلى اتخاذ قرار الهجرة وترك “إسرائيل”. وأوضح بينيت، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن الحرب المستمرة على غزة، وتصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية في “إسرائيل”، ساهمت في تسلل اليأس إلى نفوس قطاعات واسعة من “الإسرائيليين”، مما دفعهم للتفكير في الهجرة الدائمة.
بينيت تساءل عن أسباب انشغال وزراء الحكومة بأنفسهم وشجاراتهم المستمرة، ولماذا يتجاهلون التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه “إسرائيل”، مشيرًا إلى تصاعد ظاهرة رفض التجنيد في صفوف “الإسرائيليين”. وأضاف: “كيف جعلتنا حماس نبدو غير أكفاء؟”.
وأكد أن الإحباط تفاقم بشكل كبير بين المستوطنين، خاصةً الذين يشعرون بأن الحكومة تتعمد اتخاذ قرارات تضر بشريحة واسعة منهم. وأشار إلى أن عشرات الآلاف من المستوطنين في مناطق الشمال يعيشون كلاجئين بسبب الحرب، منتقدًا عدم وجود خطط حكومية لإعادتهم إلى منازلهم.
واختتم بينيت تصريحاته بتحذير من أن السياسات الحالية تسهم في تفاقم الأزمات بدلًا من حلها، مما أدى إلى شعور بالانهيار وانعدام الأمل بين “الإسرائيليين”. وكشفت إحصاءات حديثة عن تصاعد موجة الهجرة العكسية للمستوطنين من “إسرائيل”، حيث تأسست حركات وجمعيات تحت شعار “لنغادر معاً”، استقطبت عشرات الآلاف من “الإسرائيليين”. في فبراير، غادر نحو 20,000 شخص الأراضي المحتلة، وفي مارس غادر نحو 7,000. ومع إضافة أعداد المغادرين في أبريل، بلغت الفجوة لصالح المهاجرين نحو 550,000 شخص، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
كما أظهرت بيانات سلطة الهجرة انخفاضًا حادًا في رحلات “الإسرائيليين” للسفر والأعمال التجارية في الخارج منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر. وتزامنت هذه المعطيات مع تصاعد الهجرة العكسية اليهودية، حيث تحدث الإعلام “الإسرائيلي” عن أعداد كبيرة من “الإسرائيليين” الذين غادروا الأراضي المحتلة منذ بداية الحرب.