هجوم جزائري على بلينكن: يهوديّته تمنعه من تصنيف الاحتلال إلى جانب داعش

المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر يردّ على تقرير الحريات الدينية: واشنطن تجاهلت انتهاكات الاحتلال بحقّ المسلمين في فلسطين

شنّ المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، هجوما لاذعا على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، معتبرا أنّ يهوديته التي تسبق انتماءه إلى الولايات المتحدة “تمنعه من تصنيف الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب داعش”، باعتباره كيانا إرهابيّا.


وجاء موقف المجلس الإسلامي الأعلى في سياق التعليق والردّ على خلفية تصنيف الخارجية الأمريكية، الجزائر ضمن الدول “التي تستدعي المراقبة في مجال انتهاك الحريات الدينية”.


وعبّر المجلس في بيان حادّ اللهجة عن استغرابه من تغاضي وزارة الخارجية الأمريكية عن كيان الاحتلال الذي “ينتهك بشكل جسيم ممارسة حرية المعتقد الديني”، بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني.


وقال البيان: “لا يبدو أنّ بلينكن وجد مجالا أشدّ قساوة على المتديّنين ومنعهم حتى من دخول معابدهم، مثلما تفعل إسرائيل بالمسلمين في فلسطين ومنعهم من دخول المسجد الأقصى وحرمانهم من الصلاة في رحابه”.
وانتقد المجلس الإسلامي الأعلى ازدواجية معايير الإدارة الأمريكية، التي تصدر تقارير بشأن تصنيف الحريات الدينية في بلدان العالم، فيما “يدكّ الكيان الصهيوني منازل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بالصواريخ التي تسلّمها له أمريكا”.


وتابع البيان: “عندما نفدت شحنات القنابل والصواريخ، لم ينتظر السيّد بلينكن موافقة الكونغرس الأمريكي على تزويد الكيان الصهيوني بذخائر جديدة، بل تحمّل هو نفسه مسؤولية إرسال هذه الذخائر بصفة مستعجلة لأنّ موافقة الكونغرس قد تتطلّب بعض الوقت، يتنفّس فيه الفلسطينيون ويتوقّف خلاله قصف المنازل وقتل الأطفال وأمهاتهم وتهديم بيوتهم”.


وفي السياق ذاته، هاجم أحمد صادوق رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم الإسلامية في الجزائر تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية للحريات الدينية.


وقال صادوق في تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي: “أنطوني بلينكن قاتل أطفال غزة. من أعلنها حربا يهودية على الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، هو آخر من يتحدّث عن الحقوق والحريات الدينية”.
ويعدّ المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر هيئة دستورية ذات طابع استشاري لرئاسة الجمهورية، لذلك تمثّل بياناتها مواقف “شبه رسمية”.

Exit mobile version