هذا ما قاله أسير فلسطيني محرر بعد انتصاره على الاحتلال

يرى ماهر الأخرس، الأسير الفلسطيني المحرر، الذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام، استمر 103 أيام، أنه نجح في “تعرية” و”فضح” الاحتلال الإسرائيلي.


ويقول الأخرس في مقابلة خاصة مع الأناضول من منزله ببلدة “سيلة الظهر” بمحافظة جنين (شمالي الضفة الغربية) عقب الإفراج عنه: “إرادتي انتصرت على الاحتلال الإسرائيلي”.


وأطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس، سراح الأخرس (49 عاما) بعد أن توصلت معه إلى اتفاق في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أوقف بموجبه إضرابا عن الطعام استمر 103 أيام، مقابل وعد بالإفراج عنه.


ويضيف الأخرس بينما كان يستقبل المهنئين: “لا نملك السلاح، بل نملك الإرادة والعزيمة القوية، لمواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية”.


ويردف: “خُضت الإضراب (عن الطعام) لكي أفضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي، وأعريهم وقد نجحت في ذلك؛ لا يمكن السكوت عن هذا الظلم الذي يمارس بحقنا”.


وبحسب مؤسسات حقوقية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرابة 4400، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، وزهاء 350 معتقلا إداريا.


والاعتقال الإداري، قرار حبس دون تهمة ومحاكمة، لمدة تصل 6 شهور، قابلة للتمديد.


وسبق للأخرس أن اعتقل مرات عديدة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


وقررت سلطات الاحتلال، عقب اعتقال الأخرس، في 27 تموز/ يوليو 2020، تحويله للسجن الإداري دون محاكمة، وهو ما رفضه بشدة، وقرر مواجهته بالإضراب عن الطعام الذي استمر لمدة 103 أيام.


وعن هذا يقول: “لن أقبل أن اعتقل ليوم واحد، وقد أبلغت الاحتلال بذلك، وإن حاول اعتقالي مجددا سأعاود الإضراب من جديد”، مضيفا أنه “شعر خلال خوضه الإضراب بنية الاحتلال في قتله”.


ويتابع: “ماطل الاحتلال في تنفيذ مطالبي، حتى يكسر إرادتي وإرادة كل الأسرى”.


وانتقل الأخرس للحديث عن رفاقه المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدا أنهم يتعرضون لـ”أبشع الجرائم الإسرائيلية”، مشيرا إلى أنه ترك خلفه أسرى “يُعذبون. رسالتي أن ننصرهم ونعمل موحدين للإفراج عنهم”.


ووجه الأخرس رسالة للأسرى في السجون الإسرائيلية قائلا: “بالثبات، وبعنادكم تقهرون الاحتلال”، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة ونبذ الخلافات والانقسام الداخلي.


وقال: “بوحدتنا نقهر ونهزم الاحتلال، لا يمكن التفاوض مع هذا الاحتلال إلا بصلابة شعبنا”.


وحول حالته الصحية عقب إنهاء إضرابه عن الطعام وعودته لمنزله، قال الأخرس: “أنا بخير، وسأكون كذلك”، متابعا بقوله: “مررت بأيام صعبة خلال الإضراب، شعرت أنني أقترب من الشهادة، رغم كل الألم والصعاب صبرت، وما النصر إلا صبر ساعة”.


وأشاد الأخرس بالتضامن الشعبي والدولي مع قضيته، وقال: “دوما قضية الأسرى تُوحّد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. حاول الاحتلال دوما زرع الفتنة بيننا، لكن لن يستطيع”.

Exit mobile version