فيميد للإعلام
قال مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام “فيميد” إبراهيم المدهون، إن حركة حماس معنية بتوسعة العلاقة مع المجتمع التركي، وأن الشعب التركي من أكثر الشعوب تعلقا بالقدس ومحبا للشعب الفلسطيني، وأن حركة حماس تثمن المواقف والسياسات التركية تجاه القضية، ولا تخشى من المتغيرات ومحاولات الاحتلال من الضغط على الاتراك، فحماس باتت أكبر من أن تكون كبش فداء في أي علاقة دولية، وتمثل قوة في المنطقة، والفصيل الأكبر فلسطينيا، ومن يريد ان يكون له دور في القضية الفلسطينية لا يمكنه تجاوزها، وكثير من الدول معنية بفتح علاقات معها، والشعب التركي يحتضن الفلسطينيين عموما ويعمل على تعزيز ودعم حركة حماس.
جاء ذلك خلال مداخلة خاصة لإذاعة سبونيك الروسية في برنامج “فيود” والذي ناقش بوادر مصالحة إسرائيلية تركية قريبة قد تؤثر على تعامل أنقرة مع حركة حماس.
وأكد مدير مؤسسة فيميد أن علاقة الحركة بتركيا عميقة جدا، مشيرا إلى أن لديها القدرة على التكيف مع المتغيرات وموازنة العلاقة بين تركيا ومصالح الحركة، مضيفا بأن حماس لها الان علاقات مع معظم دول المنطقة أهمها مصر وروسيا والخليج، كما شدد على أن الحركة تبعد نفسها عن التدخل في سياسات وشؤون الدول الداخلية المستضيفة لها وعلى رأسها تركيا، ولا تعمد لأن تكون عبء عليها، ولا تركز الا بقضيتها.
وأشار المدهون إلى أن الحملات الإعلامية التي تقودها الصحافة العبرية تهدف لحصار الحركة وارباك علاقتها مع دول المنطقة وعلى رأسها انقرة، مؤكدا انها لن تصل لمرادها بحصار حماس دوليا وإقليميا، واصفا ان إسرائيل لم تعد بهذا التأثير وأن قدرتها على الإملاء باتت من الماضي، لافتا إلى أن حماس بذكاء وقوة ونجاح عززت علاقتها مع العديد من الدول الكبرى.
وحول أسباب التقارب التركي الإسرائيلي الأخير ودور الإدارة الأمريكية الجديدة، علق مدير فيميد نحن نثق بانحياز الأتراك للحق والعدالة، وتحركهم السياسي لا يؤثر على مواقفهم المبدئية، وان تركيا دولة ثقيلة ووازنة ولها مساحات واسعة للتحرك، نظرا لعلاقاتها الكبيرة مع دول الخليج والمنطقة، مما يعزز من موقفها بالإقليم والساحة الدولية، وأن اقتراب أو ابتعاد أنقرة من دولة الاحتلال يخضع لحسابات تركية خاصة.
ويأمل المدهون بأن لا تتأثر العلاقة التركية مع الحركة والشعب الفلسطيني بالعموم لما تقدمه أنقرة من احتضان ودعم للقضية في المحافل الدولية، هذا وثمن الجهود الرسمية والشعبية التي تبذل من الحكومة والهيئات والمؤسسات المدنية في عموم البلاد، ودعا الى زيادة الدعم التركي لشعبنا وأن يساهم في انقاذ غزة ورفع الحصار الظالم عنها، وتفعيل الحراك التركي في غزة على غرار التحرك القطري.
من جانب آخر دعا مسؤول تركي كبير وسائل الإعلام العبرية التوقف عن ممارسة الألاعيب” ضد أنقرة، مؤكدا على أنه “لا يوجد ما يشير إلى أن تركيا ستتخلى عن دعمها لحماس في أي وقت في المستقبل المنظور”.
وفي وقت سابق، نفت حركة حماس، الأنباء التي نشرتها صحيفة التايمز البريطانية، عن توجيه مسؤولين أتراك رسائل للحركة بشأن حضورها ونشاطها، تمهيدا لإعادة الدفء في العلاقة الباردة بين أنقرة وتل أبيب.
يذكر أن مؤسسة فيميد للإعلام مقرها إسطنبول، تعمل كحلقة وصل بين الاعلام الفلسطيني والإعلام التركي، وتهدف لتعزيز الصوت الوطني في ظل حرب الدعاية والكذب التي يشنها الاحتلال، وتعمل على فضح جرائمه بحق شعبنا، و تعزيز الرواية الفلسطيني وإيصالها لشعوب المنطقة.