حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مساء الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات اغتيال نائبه صالح العاروري و6 من كوادر الحركة، بينهم اثنان من كتائب القسام، في العاصمة اللبنانية بيروت
وقال هنية، في كلمة بثتها قناة “الأقصى” الفضائية : “ننعي قائد الحركة في الضفة صالح العاروري والقادة في القسام سمير فندي وعزام الأقرع، وعدد آخر من كوادر الحركة هم محمود شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود”.
وشدد على أن “اغتيال العاروري على الأراضي اللبنانية عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة العدوان على الشعب والأرض”.
ومتوعدا برد على عملية الاغتيال، وأردف هنية: “الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية عن تداعيات اغتياله للعاروري وإخوانه من قادة الحركة وكوادرها، ولن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا”.
وأكد أن “هذه الاستهدافات تزيد الحركة قوة وصلابة”.
و”لقد مضى القائد الشيخ صالح العاروري، وإخوانه إلى ربّهم شهداء، بعد حياة حافلة بالتضحية والجهاد والمقاومة والعمل من أجل فلسطين، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونالوا أسمى أمانيهم على درب ذات الشوكة، وتركوا من خلفهم رجالاً أشدّاء يحملون الرّاية من بعدهم، ويكملون المسيرة، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا حتى التحرير والعودة بإذن الله”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن اغتيال إسرائيل لصالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت، “جريمة متوقعة لن توقف المقاومة”.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مختلف المحافظات بالضفة الغربية المحتلة الإضراب العام والشامل الأربعاء، “رداً على اغتيال القيادي الفلسطيني”.
ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مسيرّة إسرائيلية استهدفت مكتبا لـ”حماس” في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وتأتي عملية الإغتيال استكمالا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفاً و 185 شهيداً و57 ألفاً و 35 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع.