هنية: الأرض وحق العودة والمقاومة مسارات استراتيجية لدى “حماس”
قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إن عدم التفريط أو التنازل عن الأرض، والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وخيار المقاومة الشاملة ضد إسرائيل مسارات استراتيجية لدى حركته.
جاءت تصريحات “هنية”، خلال كلمة مسجلة له الخميس، جرى بثها في مسيرة مليونية في باكستان رفضا للتطبيع مع إسرائيل، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لحركته.
وقال هنية، إن “حماس ملتزمة بمساراتها المتمثلة في عدم التنازل أو التفريط في أرض فلسطين، والتمسك بحق العودة وكل حقوق الفلسطينيين كاملة، ثم التمسك بخيار المقاومة الشاملة ضد الاحتلال، إضافة إلى التمسك بأن قضية فلسطين عربية وإسلامية وإنسانية، وليست فلسطينية فحسب”.
وأضاف: “حماس أدركت طبيعة المؤامرة التي نُسجت خيوطها منذ بداية القرن الماضي بانتزاع فلسطين من بُعدها الإسلامي ثم العربي، ثم محاولة تقزيم القضية لتكون قضية الفلسطينيين داخل أرضهم المحتلة”.
وتابع أن حركته “كسرت الأسوار التي بنتها هذه المؤامرات، وأعادت القضية إلى دوائرها الأساسية الفلسطينية والعربية والإسلامية والإنسانية”.
وأعرب هنية عن “فخره واعتزازه” بالمسيرة المليونية في باكستان رفضًا للتطبيع والاعتراف بـ”الكيان الصهيوني”.
وأشار أن “الباكستانيين يمثلون عمقًا إستراتيجيا للقضية الفلسطينية والقدس والأقصى والجهاد على أرض فلسطين، ومظلة لشهدائنا الأبرار”.
ودعا هنية الشعب الباكستاني المسلم إلى “مواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، ورفع صوتهم عاليًا رفضًا للتطبيع”.
وشهد العام 2020 إعلان كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، فيما تقول الرباط إنها قامت فقط بـ”استئناف العلاقات مع تل أبيب”.
فيما يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1994 و1979 على الترتيب.
وقوبلت موجة التطبيع الأخيرة برفض شعبي عربي واسع، واعتبره الرافضون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.