وصف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الصهيوني بأنه “طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني”، وأكد على أن حماس “لن تتخلى عن برنامج مقاومة الاحتلال”.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية أجراها هنية مع قناة “تي آر تي” التركية الناطقة بالعربية، وقال هنية: “إن التاريخ لن يرحم المُطبِّعين والشعوب لن تغفر لهم وشعبنا الفلسطيني لن يستسلم”.
وطالب هنية الإمارات بالعدو عن قرار التطبيع مع الاحتلال والرجوع الى دائرة الاجماع العربي والاسلامي، وألا تستمر في هذا الاتجاه الذي “لن يخدم إلا الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني”.
وأضاف هنية: “اتفاق التطبيع تجاوز لحركة التاريخ من ناحية، وللإجماع العربي الإسلامي من ناحية أخرى، وهذا الاتفاق يمنح العدو المزيد من الشرعية على حساب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”.
ودعا هنية كل من تسول له نفسه في التفكير بالتطبيع مع الاحتلال أو الاعتراف به على حساب حقوق الشعب الفلسطيني إلى أن يتوقف، وقال: “نحن الذين نصنع المعادلات، ولا أحد يمكن له أن يفرض معادلات على شعبنا وأمتنا”.
وقال: “أي حاكم عربي يعتقد أن التطبيع مع الاحتلال يمنحه شرعية لحكمه هو واهم”.
وثمن هنية مواقف تركيا والكويت الرافضة للتطبيع الإماراتي، ونوه إلى أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض التطبيع مع الاحتلال، ولن يغير تقارب المسؤولين العرب مع نظرائهم في الكيان الصهيوني من نظرة الأمة لهم.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تطبيع كامل العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وفي أعقاب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، ونفيه للمزاعم الإمارتية بأن الاتفاق مع الكيان الصهيوني جاء رهينة توقف “إسرائيل ” عن خطة الضم ، رغم صدور بيان مشترك عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب “ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي في سياق طبيعي لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين بالسر الى العلن .
ولقي الاتفاق بتنديد وشجب فلسطيني واسع من قبل السلطة الفلسطينية وجميع الفصائل ، مما شكل فرصة سانحة لطي ملف الانقسام الفلسطيني . وتعزيز مساحات العمل المشترك بين الفصائل في وجه المخططات الصهيونية.