هنية: حماس تحتل الصدارة في العمل المقاوم ولا مستقبل لـ”إسرائيل” على أرضنا
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، أن حركته تحتل الصدارة في المشهد المقاوم والجهادي، وتحترم من يؤمنون بالوحدة الفلسطينية، وأدبياتها قائمة على مفهوم الشراكة.
جاء ذلك في حديث هنية، مساء أمس الأحد، بالجزء الثاني من برنامج “المقابلة” على قناة الجزيرة، مشددا على أن “العدو الصهيوني ليس له مستقبل على أرض فلسطين، التي ستبقى حية في وجدان الشعب والأمة العربية والإسلامية”.
وأردف “لا بد أن نعود إلى الوطن وبلادنا التي هجرنا منها”، مؤكدا أن “قضية الأسرى بالنسبة لحماس، وطنية بامتياز، وتفكر دائما في كيفية تحريرهم”.
انتماؤه لحركة حماس
وحول انتمائه للحركة، قال هنية: “انضممت لحماس بالثمانينيات، حيث دخلت المحاضن التربوية والأسرية، وأصبحت جزءًا منها، وكنت مع أبناء جيلي من الفتية نتابع العمل الجهادي المسلح الذي كان يقوم به الفدائيون”.
وأضاف أن “علاقته علاقة احترام متبادل مع جميع المكونات الفلسطينية”، ومؤكدا “اعتزازه بانتمائه لحركة حماس، التي عرفتُ الطريق لفلسطين والقدس من خلالها”.
وأشار إلى أنه على إثر أسر الجندي نسيم توليدانو أبعدوا إلى مرج الزهور في محافظة النبطية بلبنان، وأردف: “هناك قررنا عدم مغادرة تلك المنطقة إلا بالعودة إلى بلادنا فلسطين”.
وقال هنية: “إن الإبعاد كان تفريغا للأرض المحتلة من قيادات المقاومة، تمهيدا لاتفاقية أوسلو، لكن أوسلو اليوم أصبحت خلف ظهورنا، ولم يعد ذلك الاتفاق متحكمًا بصيرورة الحياة الفلسطينية”.
ارتباطه بمؤسس الحركة “ياسين”
وحول علاقته مع شيخ ومؤسس حماس أحمد ياسين، قال هنية: “التقيت بالشيخ أحمد ياسين أول مرة عام 1973، حين كان الشيخ يهتم بالفتية والشباب ويعطيهم الدروس”.
وأضاف أن “ياسين كان يؤكد دائما أن مَن ينتصر في معركة الجيل ينتصر في معركة المستقبل، وكانت روح المقاومة تسكنه، واستطاع أن يفجر الثورة، وأن يصنع الانتفاضة رغم أنه بجسد مشلول”.
ولفت إلى أنّ “ياسين كان يرعى بنفسه مجموعات المقاومة، وأعاد الحيوية لعمل كتائب القسام، كما أنه لم يتغيب عن مناسبات المجتمع رغم أنه مشلول، ولم يتخلف عن مشاركة الناس مناسباتهم”.
وبيّن هنية أنّ “الأسرى يسكنون قلب الشيخ أحمد ياسين ووجدانه، ونبّه إلى مقولته المشهورة أنه يريد أن يعود الأسرى غصبًا عن الاحتلال، “وأوفى بوعده أبناؤه من بعده”.
وحول قرار حماس دخول الانتخابات عام 2006، قال: “بدخولنا في الانتخابات أردنا المشاركة في بناء النظام السياسي الفلسطيني، وأن يكون لنا وجود على الخارطة الفلسطينية وحماية مشروع المقاومة والحفاظ على الثوابت”.
يشار إلى أن إسماعيل هنية، شغل منصب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006.