قال هنية في لقاء صحفي ، الخميس، عقد في الجمعية الفلسطينية للاعلام في مدينة إسطنبول، “إن حركة حماس وضعت خطة لمواجهة صفقة القرن” ، وتابع بالقول” أن الحركة تتحرك تبعا لهذه الخطة وبعدة دوائر، الأولى وطنية فبادرت حماس بالاتصال مع الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح لإنهاء الإنقسام والثانية الدائرة الإقليمية بعلاقات أكثر مع المحيط العربي والإسلامي”.
وتابع هنية”خطة الضم تمثل اختراق كبير وتعدي صارخ على الحقوق الفلسطينية، وقررنا مواجهة الخطط والا نسمح بتمددها لا بحكم الأمر الواقع، ولا بحكم موازين القوى، ولا بالاتفاقيات”.
كما أكد أن “خطة الضم هي خطة أمريكية عبر ضم 30-40٪ من الأراضي الفلسطينية للكيان الاسرائيلي بما فيها ضم منطقة الأغوار،هذه الصفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.
وزاد ” تشريع الاستيطان الموجود في الضفة الغربية يشكل تهديدا على الوجود الفلسطيني، حيث يصل عدد المستوطنين في الضفة لـ750 ألف مستوطن نصفهم في مدينة القدس وهي ما تمثل 12٪ من أراضي الضفة الغربية”.
و يرى هنية أن “المقاومة الشاملة بكل جبهاتها وفي مقدمتها المقاومة العسكرية حق تعطينا اياه كل الشرائع” ، وتابع قئلا “نحن شعب تحت الاحتلال ولنا الحق لمقاومة الاحتلال حتى يزول”.
وكما أضاف هنية “رفضنا هذه الصفقة بكل مكونات الشعب وسنعمل لإفشالها بكل الوسائل، لأن الشعب لا يمكنه التفريط بحقوقه”.
وشدد هنية على أن ” الصفقة حددت بالضبط الرؤية الأمريكية للتعامل مع القضية الفلسطينية ومع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن يتفحص الصفقة يجد أن مفادها هو تصفية القضية الفلسطينية خاصة انها تشطب 3 مرتكزات”.
وحول هذه المرتكزات قال “القدس اعتبرتها عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي، وتم إخراج القدس من المعادلة السياسية وحتى من معادلة المفاوضات، والركيزة الثانية هو شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، هذه الصفقة اعتبرت انها قضية غير مطروحة للبحث بين الأطراف”.
كما نوه هنية الى أن ” الرواية الإسرائيلية لم تعد مقبولة في أمريكا وداخل أوروبا وأمريكا اللاتينية والمجتمع الدولي ، وهي تساند الحقوق الفلسطينية، وترفض التمييز، ونعتبر المجتمع الدولي ينحاز أكثر من ذي قبل للحقوق الفلسطينية ويتنبى الرواية الفلسطينية”.