نشرت منصات التواصل الاجتماعي الرسالة الأخيرة التي وجهها القائد إسماعيل هنية إلى أحرار العالم قبل عملية اغتياله في طهران صباح اليوم الأربعاء. دعا الشهيد القائد هنية في رسالته الأخيرة أحرار العالم لجعل يوم الثالث من أغسطس/آب القادم “يوماً وطنياً وعالمياً” لنصرة غزة والأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.
وقال هنية في آخر تصريحٍ صحافي: “ندعو للمشاركة الفاعلة والحاشدة في هذا اليوم الوطني والعالمي دفاعاً عن أسرانا وأهلنا في قطاع غزَّة، وفضحاً لجرائم الاحتلال الوحشية ضدّهم، ونصرة لحقوقهم وقضيتهم العادلة”.
وأضاف: “أمام استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني النازي ضدَّ شعبنا في قطاع غزَّة للشهر العاشر على التوالي، والارتفاع غير المسبوق في أعداد الأسرى الشهداء داخل سجون الاحتلال ومراكز اعتقاله، والتعتيم المُمنهج الذي يمارسه هذا العدو الغاشم حول حقيقة أوضاع أسرانا في (غوانتنامو إسرائيل)، مع تصعيد الاحتلال المجرم لكل أشكال الانتقام والتعذيب النفسي والجسدي، والقتل البطيء، والحرمان من العلاج والغذاء والدواء، ومن أبسط الحقوق الإنسانية، والإعدامات الميدانية للمختطفين من قطاع غزَّة في معسكرات الاعتقال”.
وتابع: “في ظل الصمت والعجز الدولي في وقف هذه الحرب العدوانية ضد شعبنا وأسرانا، والانحياز والدعم والشراكة الكاملة للإدارة الأمريكية في هذا العدوان، وفشل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في تحمّل مسؤولياتهم في تقديم الدعم والإسناد ونصرة شعبنا في قطاع غزَّة وأسرانا في سجون العدو الصهيوني”.
وأكد هنية على أهمية إعلان يوم الثالث من آب/ أغسطس القادم يوماً وطنياً وعالمياً نصرة لغزَّة والأسرى، مشددًا على ضرورة المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه، وعلى ديمومة كل أشكال التظاهر والمسيرات واستمرارها بعد الثالث من آب، حتى إجبار الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه وجرائمه ضد شعبنا في قطاع غزة وضد أسرانا الأبطال في سجون ومعسكرات الاعتقال النازية.
وأوضح هنية أن غزة تتطلّع لأن يكون يوم الثالث من آب/ أغسطس يوماً محورياً ومشهوداً وفاعلاً في كل ربوع فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي عالمنا العربي والإسلامي، ولدى كل الأحرار في العالم، من أجل نصرة أهلنا في قطاع غزَّة وأسرانا الأحرار في سجون الاحتلال.