قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، السبت، صفقة القرن تهدف إلى خلق بيئة محيطة غير متحضنة للقضية الفلسطينية، لكننا لاحظنا أن الأمة وشعوبها رغم الظروف التي تعيشها، وتستثمر مواطن القوة للدفاع عن القضايا المقدسة.
وأضاف هنية في كلمته بمؤتمر الرواد الإلكتروني بأننا” بنينا استراتيجية لمواجهة هذا المثلث قامت على عدة دوائر”، الدائرة الأولى توحيد الشعب الفلسطيني وامتلاك كل وسائل القوة لمواجهة خطة تصفية القضية”.
والدائرة الثانية التمسك بمشروع المقاومة، والثالثة ترتيب عمقنا العربي والإسلامي، والرابعة الانفتاح على كل أحرار العالم والاستفادة من كل الطاقات لتثبيت الحق الفلسطيني.
طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من المشاركين في مؤتمر الرواد الإلكتروني الانتقال من استراتيجية الدعم والإسناد إلى الشراكة الكاملة في مواجهة المشروع الصهيوني، والتوجه من الدعم بوسائل القوة الناعمة إلى الدعم بالمال والسلاح للمقاومة والشعب الفلسطيني.
ودعا المؤتمر بتشكيل شبكة أمان سياسية لمشروع المقاومة وحمايته دوليا وإقليميا وعربيا في مواجهة مثلث برمودا السياسي لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد على وجوب إغلاق الصراع القائم بين أطراف الأمة وطي صفحته، والتوحد في صف واحد وتصحيح مسار البوصلة في الصراع باتجاه العدو المركزي للأمة.
وقال هنية حول الانتخابات الأمريكية لا يهمنا من يوجد في البيت الأبيض بل يهمنا سياساته.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ثلاثة رسائل للفصائل الفلسطينية والسلطة، الأولى بعدم الوقوع في فخ التوجه ثانية باتجاه مسار التسوية السياسية وتيه المفاوضات.
والرسالة الثانية سرعة استكمال الخطوات التي بناها مؤتمر الأمناء ببيروت وفي مقدمتها المقاومة الشعبية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير، وقال هنية “نؤكد على تمسكنا نحن في الحركة على المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام”.
والرسالة الثالثة بوجوب تشكيل جدار صلب في وجه التطبيع، ووصفه بأنه شر لا ينتهي، مضيفا بأن “الشعب الفلسطيني لا يريد أن تكون الدول العربي جسرا له”.
وحذر هنية الدول المطبعة من الاحتلال وأطماعه التي لا تنتهي قائلا:” إنه لن يكتفي بالعلاقات الدبلوماسية”.
وزاد هنية:” نحن بعالم لا يعترف إلا بالأقوياء لذلك يجب أن نكون أقوياء، كما فعل الأسير ماهر الأخرس الذي هزم الاحتلال في معركته معركة الأمعاء الخاوية التي استطاع فيها نيل حريته”.
واختتم حديثه بالقول “يجب علينا أن نمسك بزمام المبادرة وعدم الاكتفاء بردة الفعل ولا نستطيع ذلك إلا بالوحدة والتوحد”.