هنية: معركة سيف القدس فتحت الباب أمام مراحل جديدة وأسقطت مشاريع الهزيمة

قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن غزة انتصرت للقدس والمسجد الأقصى، وأكد أن هذه المعركة سيكون لها ما بعدها، موجها شكره لدول عربية وإسلامية وللأمم المتحدة.

وأضاف هنية -في كلمة له بمناسبة اتفاق وقف إطلاق نار متزامن بين المقاومة وإسرائيل- أن المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة مؤلمة وموجعة ستترك آثارها المؤلمة على الكيان الإسرائيلي وعلى شعبه ومستقبله.

وأكد أن القدس معركة لها ما بعدها، فالقدس محور الصراع وبداية المعركة كانت في رحاب المسجد الأقصى، وأن الدماء التي سالت في هذه المعركة وفي المعارك التي سبقتها هي مقاومة على طريق القدس.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إن معركة “سيف القدس” طوت مراحل كثيرة، وفتحت الباب أمام مراحل جديدة وقفزة نوعية على طريق الصراع.

وأضاف أن كل صناع القرار داخل العدو والمتابعين في المنطقة وخارجها سيقرؤون ما حققته المقاومة، مضيفا أن هذا نصر مركب على المستوى الوطني الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وعلى مستوى المجتمع الدولي.

وأشار هنية إلى أن المقاومة أسقطت صفقة القرن (خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط) ومشاريع التوطين والتطبيع مع الاحتلال، وثقافة الهزيمة والتعايش مع الاحتلال.

وشدد على أن المقاومة اليوم اشتد عودها، وهي تعرف طريقها ولديها إرادة حديدية وإيمان عميق بحتمية النصر، مؤكدا أن المقاومة لها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى، والعودة.

ووجه هنية تحيته للفصائل الفلسطينية المقاومة وقادتها وخاصة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) وفي مقدمتهم يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، ومحمد الضيف القائد العام لكتائب القسام.

كما وجه تحية لقطاع غزة وأهلها، وقال إن غزة حملت “سيف القدس” عن جدارة، ولقنت العدو درسا لن ينساه، وضربت به ضربات موجعة على الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن غزة دفعت من فاتورة الدم والبيوت والمنازل في سبيل القدس والأقصى، وترسيخ معادلة المقاومة.

وأضاف هنية أنه، في ضوء القراءة الأولية للوقائع، مطلوب منا، المرحلة القادمة، أن نمضي على مسارات إستراتيجية متعددة.

ودعا إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء إستراتيجية متكاملة “من أجل أن نعيد توازننا من جديد كأمة” مطالبا بـ “تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي” بعد أن وقفت الأمة بأطيافها وطوائفها خلف القدس.

وتوجه هنية بالشكر لمصر التي واكبت هذه المعركة يوما بيوم ومارست دورها التاريخي من أجل كبح جماح هذا العدوان، كما شكر قطر على تحركاتها الدبلوماسية والسياسية، والأمم المتحدة على دورها في التواصل مع كل من القاهرة والدوحة.

كما شكر إيران على دورها في الدعم المالي والسلاح، وكذلك كل الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم.

Exit mobile version