أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، إسماعيل هنية، عن شكره الرئيس التركي رجب طيب أدروغان بشكل خاص، على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
حديث هنية جاء خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “خبر ترك” التركية، الإثنين، في الأسبوع الأول بعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر قرار وقف إطلاق النار.
وثمّن هنية موقف أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، وموقف البرلمان التركي الذي أعلن بالإجماع دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبر هنية أن السياسة الخارجية التركية برهنت على مدى الأهمية التي توليها تركيا بالمقدسات، وعلى مدى أهمية المسجد الأقصى بشكل خاص.
وفي سياق متصل، ضرب هنية بتركيا مثلًا في الاهتمام بالقضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى في المحافل الدولية.
كما شكر الأتراك والمقيميين في تركيا الذين احتجوا أمام السفارة والقنصلية الإسرائيلية، وخرجوا لدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح هنية “لم نتفاجأ في الحقيقة من هذا الدعم، ولقد بدا جليًّا مرة أخرى مدى حب الشعب التركي لنا ولفلسطين. لن ننسى هذا الدعم أبدًا”.
وأضاف “لن ننسى أيضًا سفينة مافي مرمرة والشهداء الأتراك الذين سقطوا خلال تلك الأحداث في سبيل كسر الحصار عن غزة.
وفي سياق متصل، كشف هنية عن زيارة قريبة سيجريها إلى تركيا، للقاء الرئيس التركي أردوغان، “لإجراء مشاورات سياسية حول المستقبل”.
وشدد هنية على أن “تركيا دولة كبيرة ونحن ندرك ذلك بشكل جيد، وإن دعم تركيا لنا مهم للغاية.. سأتناقش مع الرئيس أردوغان حول دعوته لإرسال آلية حماية دولية بهدف حماية القدس”.
اقرأ أيضا: أردوغان خلال لقاء مع شبان أتراك : نتنياهو لم ولن يكون صديقا لنا
وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، سامي أبو زهري، قد أشاد بالموقف التركي الداعم للشعب والقضية الفلسطينية على الصعيدين الرسمي والشعبي، خاصة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال أبو زهري في تصريح خاص لـ”وكالة أنباء تركيا” إن “حركة حماس تنظر بتقدير كبير للموقف التركي الرسمي والشعبي”، مضيفا أنه “على الصعيد الرسمي كان هناك تواصل مستمر بين قيادة الحركة بمختلف المستويات وخاصة الأستاذ إسماعيل هنية مع الرئيس أردوغان، لوضعه في صورة الاتصالات والمشاورات حول ما يجري من عدوان في غزة”.
ولفت إلى أن “الموقف التركي اتخذ خطوات مبادرة قوية اتضحت من خلال التصريحات الرسمية التي صدرت على لسان الرئيس أردوغان أو على لسان مختلف القيادات والمسؤولين الأتراك”.
وتابع “وكذلك من خلال الخطوات الدبلوماسية والاتصالات التي أجرتها القيادة التركية مع مختلف الأطراف في المنطقة والأطراف الدولية لوقف العدوان على غزة”.
وأثنى أبو زهري على الموقف الرسمي التركي، قائلا إنه “كان مميزا وحاضرا على مدار أيام العدوان على غزة والقدس”، مشيرا إلى أنه “فيما يتعلق بالموقف الشعبي كان هناك حراك قوي ومظاهرات يومية في مختلف الولايات التركية حيث أعطت رسالة قوية وواضحة أن القدس وغزة ليستا وحيدتين”.
وأعرب القيادي في “حماس” عن تقديره كذلك لـ”حملة التبرعات الواسعة التي نظمتها الجمعيات والمؤسسات التركية فضلا عن الاستعداد الرسمي التركي لتزويد غزة بما تحتاجه من إمكانات طبية ومساعدات طوارئ لإزالة الأنقاض”.
وأكد أبو زهري “نحن نعتز بالموقف التركي ومرتاحون لحجم التفاعل الرسمي التركي، وتركيا دائما حاضرة في القضية الفلسطينية”، مضيفا “نحن في حماس حاضرون لتوظيف هذه العلاقة المميزة لصالح القضية الفلسطينية”.
يشار إلى أن المدن التركية كافة شهدت مظاهرات حاشدة جدا على مدى أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، تنديدا بالعدوان وتأكيدا على دعم الأتراك للقضية الفلسطينية، في حين انطلقت حملات إغاثية واسعة في الداخل التركي لدعم أهالي قطاع غزة خاصة في مرحلة إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.
وعلى الصعيد السياسي، عمد أردوغان وفي كل مناسبة، وخاصة خلال الأسبوع الماضي، على مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي بسبب عدوانه على الشعب الفلسطيني، مشددا أن “إسرائيل هي دولة إرهاب وإجرام تقتل الأطفال وتعير في الأرض فسادا”.
ودخل قرار وقف إطلاق النّار حيّز التنفيذ فجر يوم الجمعة الماضي، بعد 11 يومًا من اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية واشتداد عملياته العسكرية الجوية على قطاع غزة، ما جعل المقاومة الفلسطينية ترد بعمليات قصف مماثلة.