طلب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من تعطيل الانتخابات الفلسطينية.
وذكر المكتب الإعلامي لـ”حماس” في بيان، الخميس، أن “هنية دعا خلال اتصال هاتفي، الرئيس أردوغان، إلى الضغط على إسرائيل لعدم تعطيل الانتخابات في مدينة القدس المحتلة أو التدخل في مجرياتها”.
وأضاف البيان أن “هنية استعرض خلال الاتصال آخر التطورات المتعلقة بالواقع السياسي الفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بتطورات العملية الانتخابية والانتهاء من تقديم القوائم للجنة الانتخابات المركزية”.
وأشار إلى أن “هنية طلب من الرئيس أردوغان مشاركة بلاده في عملية الرقابة على الانتخابات الفلسطينية”.
وأضاف البيان أن “هنية شدد على أن القدس جزء رئيس في الانتخابات ترشحاً وانتخاباً”.
وأغلقت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، فجر أمس الخميس، باب الترشح للانتخابات التشريعية بعد 12 يوماً على بدء استقبال هذه الطلبات.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية يوم 22 أيار/مايو المقبل، والرئاسية في 31 تموز/يوليو، والمجلس الوطني في 31 آب/أغسطس المقبل.
وأمس أيضا، أشاد هنية، بالاهتمام الذي توليه تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان للقضية الفلسطينية، مثمنا في الوقت ذاته مواقف أردوغان تجاه فلسطين في المحافل الدولية.
وقال هنية في تصريحات صحفية “نُقدّر عاليا، الدور التركي خاصة في دعم القضية الفلسطينية وبالوقوف إلى جانب غزة في مواجهة الحصار، وتبني واحتضان القدس عاصمة فلسطين”.
وأضاف “سجلنا باعتزاز، المواقف السياسية للرئيس رجب طيب أردوغان وللبرلمان والحكومة في المحافل الإقليمية والدولية، ونرى أن قضية فلسطين هي قضية إجماع تركي”.
وتابع هنية قائلا “قد يكون لديه (الشعب التركي) ملفاته الخاصة وتباينات بالنقاشات؛ ولكن عند الحديث عن قضية فلسطين، تجد أنها قاسم مشترك بين كل الأحزاب والمكونات”.
وزاد هنية قائلا “أعبر عن شكري لما تقوم به تركيا سواء للقدس وغزة، وفي المخيمات اللبنانية، أو في الشمال السوري، أو من هم في تركيا، ونتمنى أن تواصل هذا الدور، وهو قدر تركيا التاريخي والجغرافي والإقليمي والإسلامي تجاه القدس وفلسطين”.
وتولي تركيا أهمية خاصة للقضية الفلسطينية وتعتبرها من أبرز أولوياتها، في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي كل مناسبة يندد بمشروع إسرائيل لضم أراض فلسطينية جديدة، باعتباره انتهاكا صارخا آخر للقانون الدولي، وعرقلة إضافية أمام عملية السلام.
ومنتصف كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت تركيا، ترحيبها بالمرسوم الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية، مؤكدة تقديمها كل أنواع الدعم من أجل إنجاح الانتخابات.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، “نرحب بإصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرسوماً رئاسياً بشأن مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني”.