أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الأربعاء، جملة من الاتصالات مع عدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لمناقشة آخر المستجدات، خاصة ما يتعلق بقرار السلطة العودة للالتزام بالاتفاقيات مع الاحتلال الصهيوني وأثر ذلك على مسار الوحدة الوطنية الذي شكل أملاً لشعبنا في بناء موقف سياسي وميداني موحد، ونافذة لإعادة بناء المرجعيات القيادية بدءًا بمنظمة التحرير الفلسطينية عبر تشكيل مجلس وطني جديد، ومؤسسات السلطة عبر الانتخابات للمجلس التشريعي وحكومة وحدة وطنية، وعلى المشروع الوطني الفلسطيني برمته.
وقد تم استعراض العديد من المحاور المتصلة بهذا الموضوع، وكيفية العمل المشترك مع الكل الوطني لحماية مسار الوحدة الوطنية وإعادته إلى مرتكزاته السياسية التي انطلق منها، بما في ذلك إنهاء العمل بأوسلو وملحقاته، وأهمية ذلك لمواجهة الأخطار والتحديات المتزايدة على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني، وقد تم الاتفاق على استمرار التشاور وتوسيعه ليشمل بقية الفصائل ومكونات شعبنا الفلسطيني.
وقد شملت الاتصالات التي استغرقت عدة ساعات كلاً من الإخوة زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، والرفيق أبو أحمد فؤاد نائب أمين عام الجبهة الشعبية، والرفيق فهد سليمان نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية، ود. طلال ناجي نائب أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة، والدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية.