قال وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ حاتم البكري، الأحد، إن المسجد الأقصى لا يزال بؤرة اشتعال منذ إحراقه قبل 53 عاما.
وأضاف في حديث مع الأناضول: “المسجد لا زال منطقة مشتعلة منذ الإحراق حتى اليوم”.
وفي 21 أغسطس/آب 1969، أقدم شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن على إشعال حريق في المسجد الأقصى التهمت النيران على إثره منبر صلاح الدين والمحراب وأجزاء كبيرة من الجهة الشرقية للمسجد.
وأوضح البكري أن المسجد لا زال على المستويين الشعبي والرسمي “يحظى بقيمته وقامته، وفق الإمكانيات المتاحة”.
وقال إن الشعب الفلسطيني يقدم كل الممكن ليحافظ على الأقصى “رغم ما يتعرض له من مؤامرات ومحاولات اختراق وحرف للبوصلة”.
وأشار إلى أحداث ميدانية شهدتها القدس دفاعا عن المسجد، بينها “هبّة الأقصى” لرفض تركيب بوابات إلكترونية له عام 2017.
وتابع البكري أن كيانات إسلامية نشأت على مستوى العالم بعد إحراق المسجد بينها منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس “لكن بعد 53 عاما بدأ أداؤها يتراجع ودورها يضعف”.
وقال وزير الأوقاف الفلسطيني إن اليونسكو “لم تقدم شيئا للمسجد الأقصى (…) رغم أنه تراث ديني عالمي يُعتدى عليه، وعلى المصلين فيه وحُطمت أبوابه ولم يحرك ذلك ساكنا”.
ووفق البكري فإن دولة الاحتلال “تحاول السيطرة على كل شيء في الأقصى، بما في ذلك تقسيمه زمانيا ومكانيا”.
وأضاف: ” تحاول إسرائيل أن تخرجنا منه، لكن ذلك لن يحدث، ويبقى الأقصى حاضرا في حياة الشعب الفلسطيني”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال “تواصل تنفيذ مخططاتها ضد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه”.
وأضافت في بيان اطلعت فيميد على نسخة منه، أن الذكرى السنوية الـ 53 لإحراقه تحِل “ولا زال المسجد يتعرض لأبشع أشكال الاستهداف والتهويد كسياسة إسرائيلية رسمية لتحقيق الأهداف الاستعمارية”.
وحمّلت الوزارة “سلطات الاحتلال المسؤولية عن انتهاكاتها وجرائمها ضد الأقصى” محذرة من “المخاطر المحدقة به بشكل يومي”.
وقالت إن “توفير الحماية الدولية القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى باعتبارها عاصمة دولة فلسطين هو المدخل الرئيس لحماية حل الدولتين وعملية السلام برمتها”.
وبعد إحراق منبر صلاح الدين الذي يعتبر قطعة أثرية نادرة بالمسجد الأقصى عام 1969، كان الخطباء يقفون على الأرض، إلى أن جُلِب منبرا شبيها للأصلي عام 2007.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تبرّع بتكاليف بناء المنبر كافةً، ليكون نسخة طبق الأصل عن منبر صلاح الدين الذي التهمته النيران.