قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الخميس، إن العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين “يشكل جريمة ضد الإنسانية”.
حديث تشاويش أوغلو جاء خلال مشاركته في جلسة خاصة حول فلسطين نظمها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وشدد تشاويش أوغلو على أن “الحصار غير الإنساني المفروض على قطاع غزة في فلسطين، لا يوجد له أي مبرر شرعي”، داعيا إلى “إنهاء فوري للحصار المفروض على قطاع غزة”.
وفي إشارة للعدوان الأخير على قطاع غزة، أكد الوزير التركي أن “ما حدث جاء نتيجة استفزازات إسرائيل واعتداءاتها على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة”.
وشدد تشاويش أوغلو أن “ما تقوم به إسرائيل هو جزء من حملة ممنهجة للتطهير العرقي والديني والثقافي”.
وأكد على أن “المجتمع الدولي ملزم بحماية الشعب الفلسطيني، حيال ما يتعرضون له من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي سياق متصل، شدد الوزير التركي على “ضرورة إيجاد وسائل فعالة لإنهاء حصانة إسرائيل من العقاب”.
وتابع “لنكن واقعيين.. طالما أننا لا نواجه الأسباب الرئيسية للصراع الموجود، فإن معاناة الشعب الفلسطيني لن تتوقف”.
وأشار إلى أن “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يلعب دورًا مهمًّا في جميع هذه المجالات”، مستدركا “لكننا بحاجة الآن إلى العمل وليس مجرد الكلمات فحسب”.
اقرأ أيضا : وزير الصحة التركي: “إسرائيل” تشكل تهديدا لصحة الإنسان في غزة
وكان وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو قد أجرى اتصالات متعددة ضمن حملة دبلوماسية مكثفة، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفجر الجمعة الماضي، بدأ وقف لإطلاق نار بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية قطرية، بعد عدوان عسكري إسرائيلي استمر 11 يوما على القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والداخل المحتل، عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 امرأة، و17 مسنا، بينما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.
كما أسفر العدوان على غزة عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجا ومنزلا، وعدد من المصانع والمرافق الاقتصادية، وفق بيانات رسمية.